بحث
بحث
صوت العاصمة - خاص

الثياب القديمة والبلاستيك بدائل تدفئة لسكان دمشق

اكتفت بعض العائلات فقط بالأغطية لعدم قدرتهم على شراء الحطب

يعتمد سكان العاصمة دمشق في الفترة الحالية على بدائل للتدفئة لعدم توفر المازوت ولجأ بعضهم لإشعال الثياب القديمة والبلاستيك وحتى القمامة وآخرين استعانوا فقط بالأغطية لدرء البرد عن أطفالهم لأنهم لا يستطيعون أشغال المدافئ.

ونقل موقع “العربي الجديد ” عن سيدة تقطن منطقة المزة قولها، إن الحواجز اختفت بين الغني والفقير في دمشق ومحيطها، وغالبية العائلات لا تستطيع شراء المازوت أو الحطب إلا بالحد الأدنى مضيفة “للمرة الأولى منذ بدء الحرب في سوريا سيشعل أهالي دمشق الثياب والقمامة لتدفئة المنازل .

النوم باكراً لتوفير الطعام والتدفئة
وذكرت “أن غالبية جاراتها وصديقاتها يعتمدن على تنويم أطفالهن الصغار في وقت مبكر جداً، وبمعدل 12 ساعة كاملة لأن النوم الباكر يوفر الطعام ووسائل التدفئة عليهم، والراحة من متابعة ضغوط الحياة والتواصل الاجتماعي” حسب وصفها.

بيع حصص المازوت المدعوم
وقال مواطن للموقع يعيش في حي التضامن” إن الميسورين الذين ما زالوا يستخدمون المازوت في دمشق يشترونه ممن تخلوا عن موضوع التدفئة كلياً، ويبادرون إلى بيع حصصهم المدعومة بمبلغٍ يعينهم، ولو قليلاً، في حياتهم اليومية، على مواكبة الأسعار المرتفعة”.

استخدام كل شيء للحرق
وأضاف “أن الغالبية الساحقة من سكان دمشق نسيت المازوت كلياً، وبدأت في الاعتماد على الحطب ومخلفات محلات النجارة من قطع ونشارة خشب تشتريها بسعر غير رخيص واستخدموا كل شيء قابل للحرق لوضعه في المدفأة من كرتون وبلاستيك ونايلون وأحذية مهترئة وألبسة قديمة، وثمة من يعتمد كلياً على البطانيات فقط”.

وذكر “أن الناس باتوا يرتكبون جرائم صحية حقيقية في حق أنفسهم وأطفالهم، نتيجة قلة حيلتهم وضعف مواردهم نتيجة الروائح الصادرة عن البلاستيك والنايلون من المدافئ”

مدفأة الحطب حلم
وتقول سيدة أخرى من دمشق للموقع “إن المازوت أصبح عملة نادرة لا يمكن أن نحصل عليها بسهولة، ومدفأة الحطب التي كنا ننظر بنوع من السخرية لها أصبحت حلماً، موضحة أنها ممكن أن أتحمل البرد أنا ، وأستخدم بطانية أو أشعل ما يتوفر في المدفأة، لكن الأطفال لا يستطيعون ذلك، ومن الجيد حالياً أن درجات الحرارة لم تنخفض دون الصفر في الصباح، بل اكتفت بملامسة هذه الدرجة، فنحن لا نريد أن تتجمد أطراف أصابعنا من البرد”.