بحث
بحث
انترنت

أملاً في تحسين ظروفهم المعيشية.. سوريون يلجأون لبيع أعضائهم

دمشق أصبحت “سوق سوداء” لسماسرة الأعضاء البشرية، والعمليات الجراحية تجري في مستشفيات خارج سوريا

فتحت الأوضاع الاقتصادية المتردية في سوريا فصلاً جديداً من معاناة السوريين، دفع ببعض الشبان لبيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية تؤمن لهم ولعائلاتهم فرصة عيش أفضل في ظل تلك الظروف، أو تساعدهم على الهرب منها.

وقال موقع سناك سوريا إن شخصين في مدينة دمشق اضطرا لبيع اعضائهم لقاء مبلغ من المال، مشيراً إلى انتشار ظاهرة بيع الأعضاء موخراً.

ونقل الموقع عن زهير “32 عاماً” الذي باع كليته قوله إنّ الفكرة جاءته عندما أخبره صديق بأنّ سمساراً يحمل الجنسية اللبنانية ويمتهن تجارة الأعضاء في دمشق يبحث عن كلية.

وأضاف زهير أنه صديقاً آخر قام ببيع إحدى خصيتيه مقابل 20 ألف دولار أمريكي لكل منهما، مقابل الكلية والخصية.

وأشار زهير أنهما أجريا العمليات الجراحية في مشفى في العاصمة بيروت، بعد أنّ قام السمسار بنقلهما إلى هناك.

وقال الطبيب “همام رحمة” اخصائي تناسلية إنّ المتبرع بالخصية يعاني في كثير من الأحيان من مضاعفات صحية ونفسية على المدى البعيد قد تؤثر على نمط حياة المتبرع وأسرته بشكل سلبي.

وذكر أن عملية استئصال خصية واحدة لا يؤثر بشكل سلبي على الأداء الجنسي أو الخصوبة و لا يسبب العقم إذا كانت الأخرى سليمة، لكن قد يكون هناك أثر على القدرة على الإنجاب قد يصل في بعض الأحيان إلى نسبة 30 %.

وأضاف أنّ المتبرعين بالكلى قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالفشل الكلوي في المستقبل بدرجة أعلى قليلًا. مقارنة بمتوسط خطر الإصابة بالفشل الكلوي لدى بقية الأشخاص، كما أنهم معرضون لنزيف دموي واسترواح صدري والتهاب رئوي وانسداد معويّ (Ileus) بالإضافة إلى الجلطات الدموية ومضاعفات الجرح وأحياناً الموت.

وتزايدت عمليات بيع الأعضاء والاتجار بها في السنوات الأخيرة في سوريا بحسب الموقع حتى تحولت إلى ظاهرة مقلقة، كشفت عن وجود سوق سوداء تقود وتنظم عمليات البيع.