صوت العاصمة – خاص
عملت الفرقة الرابعة في جيش النظام، أواخر تشرين الأول الفائت، على تشكيل ميليشيا محلية لها في بلدة زاكية بريف دمشق.
وقالت مصادر صوت العاصمة إنّ المدعو “محمود عبد المولى طعمة” لجأ إلى تشكيل مجموعة عسكرية في بلدة زاكية تابعة للفرقة الرابعة، لمنافسة المدعو “عزيز شودب” متزعم أحد المجموعات التابعة لفرع الأمن العسكري.
وأضافت المصادر أنّ عدد المجموعة وصل إلى 30 عنصراً، مع استمرار محمود طعمة بتقديم وعود وامتيازات للراغبين بالانتساب لمجموعته.
وأشارت المصادر إلى أنّ طعمة دفع مبالغ مالية طائلة لمسؤولين في مكتب أمن الرابعة للسماح له بتشكيل المجموعة وتسليحها، رغم حاجتها لمجموعة تابعة لها في المنطقة تمكنها من توسعة نفوذها على حساب فرع الأمن العسكري، والحفاظ على حصة من طريق تهريب المواشي والمخدرات الذي يربط منطقة بيت جن بدرعا والحدود الأردنية.
ويعود أصل الخلاف بين طعمة وشودب إلى انتخابات الإدارة المحلية التي جرت في شهر أيلول الفائت، حيث قام عزيز شودب بشراء أصوات الناخبين لصالح “إياد النادر” المرشح المنافس لمحمود طعمة بأسعار أعلى من السعر الذي دفعه سماسرة طعمة للناخبين مقابل الإدلاء بأصواتهم، لينتهي الأمر بشجار بالأيدي داخل مراكز الاقتراع.
ووقع شجار آخر في 8 من تشرين الأول الفائت، تطور لاشتباك مسلّح بين شودب ومقربين من طعمة، أصيب خلال شودب بطلق ناري في الكتف وأسعف إلى أحد عيادات البلدة، لتقوم مجموعته بالرد على الحادثة بإطلاق النيران من الرشاشات الفردية على منزل طعمة دون وقوع إصابات.
وشودب هو أحد القياديين السابقين في فصائل المعارضة، خلال فترة تواجدهم في زاكية، وانتقل بعد التسوية ليشكّل مجموعة تتبع للأمن العسكري قوامها عناصر التسويات.
وشهدت عدة مناطق في ريف دمشق تشكيل ميليشيات محلية تابعة للفرقة الرابعة وإعادة هيكلة لبعض المجموعات، حيث قام مكتب أمن الفرقة بتكليف كلاً من “أحمد باكزة” و”زين رواحة الدالاتي” بتشكيل جسم عسكري جديد في كل من قرى “دير مقرن، وكفير الزيت، ودير قانون، وكفر العواميد” يتبع لمكتب الأمن الرابعة وتحت إشراف مسؤولين من ميليشيا حزب الله اللبناني، لتوسعة نفوذهم على المنطقة، بعد توازع السيطرة عليها من قبل الميليشيات المحلية والأفرع الأمنية، بهدف الحفاظ على حصة الفرقة من طرق التهريب في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، بداية من القلمون الغربي شمالاً وحتى درعاً جنوباً، وتعد قرى وادي بردى أحد أهم النقاط في هذا الممر.
وأعادت الفرقة الرابعة هيكلة ميليشيا أمن الرابعة التابعة لها في منطقة القلمون الغربي، أواخر تشرين الأول الفائت، على خلفية هجوم مجموعة من أهالي بلدة الجبة على نقطة عسكرية قامت بقتل شاب من أبناء البلدة خلال اشتباك مسلح بين أمن الرابعة ومجموعة مهربين.