صوت العاصمة – خاص
شهدت مراكز التسوية التي افتتحها النظام السوري مؤخراً في مدينة دوما، إقبالاً معدوماً، بعد مرور أسبوع على إنطلاق التسوية عبر مهرجان واحتفالات حضرها شخصيات دينية وحزبية وأمنية وعسكرية.
وقال مراسل صوت العاصمة إن القائمين على مراكز التسوية، أجروا ولائم غداء واحتفالات نُقلت أخبارها إلى أهالي المدينة، خلال تسوية وضع قرابة 40 شاب، قاموا بتسليم أنفسهم للتجنيد الإلزامي، وبثوا أخباراً في المدينة حول “التعامل الراقي” في مراكز التسوية، وعدم وجود أي جهة أمنية قد تعتقل المدنيين في حال قدومهم لتسوية أوضاعهم.
وبالرغم من التطمينات اليومية التي يتم نشرها في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حول التسويات الجديدة، هناك تخوف كبير من الأهالي من اعتقالات قد تحدث او عمليات تجنيد مباشرة بحق القادمين إلى المراكز، خاصة مع وجود تجارب سابقة في دوما وغيرها باعتقال الناس خلال تسوية أوضاعهم او إقناعهم بتسليم أنفسهم.
وعدّلت الجهات الأمنية من بنود التسوية التي اطلقتها في مدينة دوما، لتمنح المتخلفين عن الخدمة مدة ثلاثة أشهر عوضاً عن تجنيدهم مباشرة، والمنشقين عشرة أيام للالتحاق بثكناتهم، بعد أن كانت دون اي مدة تُعطى للمتخلفين الخدمة قبل تجنيدهم.
ويتخوف الأهالي في الغوطة الشرقية من تبعيات التسوية، وتعميم التسوية في كافة المناطق، والتي قد تكون بحسب الأهالي إنذار نهائي للمتخلفين والمنشقين عن جيش النظام، والتي قد يلحقها عمليات دهم كبيرة تستهدف المدن والبلدات بحثاً عن هؤلاء المطلوبين.
وبالرغم من قرار آلاف الشبّان من الغوطة الشرقية البقاء في المنطقة وعدم الخروج نحو الشمال السوري بموجب الاتفاق الذي جرى بين النظام وفصائل المعارضة صيف 2018، إلا أن الكثير منهم لم يلتحق في جيش النظام، وبعضهم التحق وفرّ من الخدمة إلى منطقته.