كشف خبير إسرائيلي عن ارتياح القيادة العسكرية في إسرائيل إزاء التغييرات العسكرية التي أجرتها مؤخرا روسيا في سوريا.
وقال المحلل العسكري والأمني “رونين بيرغمان”، في مقاله بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “خلق الغزو الروسي لأوكرانيا موجات صدى تؤثر على العالم كله، وظهر واضحاً تأثير الحرب على التدخل الروسي في مناطق بعيدة عن كييف ودونيتسك مثل سوريا، حيث أصبحت أولوية الكرملين والجيش الروسي على المواجهة المتواصلة يعطي مؤشراته أيضا على مواقع أخرى يراها الرئيس الروسي استراتيجية.
وذكر أن روسيا قبل بضعة أسابيع أخرجت من سوريا بطاريات صواريخ “إس-300″، التي تسببت بقلق شديد في إسرائيل منذ أن قامت بتشغيلها في سوريا عام 2018.
وأوضح أن “البطاريات نُقلت إلى أوكرانيا، حيث تستخدم صواريخ أيضا لغرض إطلاق النار على أهداف برية، وهذه التطورات كفيلة بأن تغير حسابات إسرائيل بالنسبة لتدخلها في سوريا ومساعدتها لأوكرانيا”.
وفسّر الباحث الإسرائيلي الخطوة الروسية بأنها رسالة إلى تل أبيب، التي أصبحت الآن حرة في العمل كما تشاء في سوريا، ومن جهة أخرى، إزالة البطارية يقلل بشكل كبير التهديد على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تواصل العمل في سوريا”.
وأكد أن “مجرد وجود البطارية في سوريا أثار مخاوف إسرائيل، خصيصاً إذا نقلت روسيا قيادة استخدام الصواريخ لسوريا، الأمر سيهدد حرية سلاح الجو الإسرائيلي، ولو أبقت القوات الروسية في حجرة القيادة لامتنعت إسرائيل عن المس بها”.
وأدخلت روسيا بطاريات S-300 للدفاع الجوي في العام 2018، كمنظومة دفاعية تشرف على تشغيلها وتحمي قواعدها في سوريا، ولم تستخدمها في منع أي اعتداء جوي على القواعد العسكرية الإيرانية أو معسكرات جيش نظام الأسد