صوت العاصمة – خاص
تشهد مدينة دمشق في الأيام تواجداً مُكثفاً للحواجز المؤقتة في معظم أحيائها بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
وتُشارك في تلك الحواجز عدة فروع أمنية أبرزها أمن عسكري وأمن سياسي، فضلاً عن عناصر من الشرطة العسكرية، بحسب مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”
ووفقاً لما رصد مراسلو الشبكة، فإن منطقة شارع برنية ومحيط الجسر الأبيض، ومحيط منطقة الربوة، وساحة التحرير وساحة السبع بحرات ومحيط جسر الرئيس وصولاً للحلبوني، هي أكثر المناطق التي تنشط فيها تلك الحواجز المؤقتة أو ما تُعرف بـ “الحواجز الطيّارة”
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن قوائم حديثة وصلت إلى الحواجز الثابتة، تحوي أسماء مطلوبين للتجنيد الإجباري إلزامياً واحتياطياً، مما زاد من حدة التكثيف الأمني والتدقيق خلال الأيام الماضية.
وتقوم لجان مُختصة بتحديث قوائم المطلوبين وتعميمها على الحواجز المؤقتة كل 72، وعادة ما تحوي القوائم الخاصة بالحواجز المؤقتة أسماء أكثر دقة من تلك التي تصل إلى الحواجز الثابتة، خوفاً من تسريبها إلى المطلوبين من شعب التجنيد أو الحواجز لتفادي الاعتقال والتجنيد.
وتزامناً مع الحملة التي تشنها الفروع الأمنية في أحياء دمشق، تنتشر دوريات تابعة للشرطة العسكرية مدعومة بعناصر من الاستخبارات العسكرية (الفرع 215) في عدة أحياء من المدينة لضبط ظاهرة انتشار السلاح العشوائي وملاحقة عناصر الميليشيات المُتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية بعد حل ميليشياتهم.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن القوائم التي تم تعميمها على دوريات الشرطة العسكرية تحوي أسماء 1600 شخص من المُتخلفين عن الخدمة الإلزامية، يتوارون عن الأنظار بمهمات من ميليشيات كانوا يتبعون لها قبل حلّها.
وفي سياق متصل تشهد مدينة التل في الشمال الغربي لدمشق حملات مُكثة للأمن السياسي عبر حواجز مؤقتة يتم نصبها في أحياء بيدر السلطاني وحرنة وطريق معربا، وإيقاف عشوائي للمارة، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد. الحملات المستمرة منذ أسبوع خلفت 3 معتقلين على الأقل بحسب مراسل “صوت العاصمة.
وتستمر حملات التجنيد الإجباري للخدمتين الإلزامية والاحتياطية منذ أكثر من ثلاثة سنوات بشكل متواصل، تسببت بتهجير قرابة مليون شاب من دمشق ومحيطها، فضلاً عن تجنيد آلاف الشبان بعد اعتقالهم تعسفياً عبر الحواجز العسكرية الثابتة والمؤقتة، وعبر مداهمات للمنازل والمحال التجارية
