بحث
بحث
انترنت

النظام يصدّر كتائب البعث كواجهة للشباب السوري

كتائب البعث.. المنافس الرسمي للميليشيات المحلية

كشف موقع تلفزيون سوريا عن تعليمات أصدرتها القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا تقضي بانتداب مجموعة من كافة المحافظات السورية من ميليشيا “كتائب البعث” لتكون واجهة مجتمعية ممثلة لفئة الشباب السوري.

وقال الموقع إن التعليمات نصت على تكليف الأشخاص المنتدبين لحضور الندوات الاجتماعية والظهور الإعلامي المستمر على كافة وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري والموالية له، لاسيما في القضايا المجتمعية والمعيشية.

وأضاف أن عدد أعضاء كوادر الميليشيا المكلّفين بالتعليمات الجديدة يبلغ 24 شخصاً، خضعوا لدورة أطلق عليها اسم “دورة إعداد القادة” في المدرسة المركزية التابعة لحزب البعث في مدينة التل بريف دمشق مطلع تشرين الأول الجاري، مبيّناً أن دورة الإعداد شملت تدريبات على الظهور الإعلامي وتوجيهات سياسية للتعاطي مع القضايا المجتمعية إعلامياً.

ورأى الكاتب والسياسي “فراس علاوي” أن سياسة تصدير ميليشيا “كتائب البعث” إلى واجهة المشهد السوري هي عودة قوية لحزب البعث بالنسبة للنظام، وإحياء دوره في استراتيجيته المستقبلية، لافتاً إلى أن “نظام الأسد له تراتبية محدّدة بالولاءات وينحاز إلى فئات معينة عند تراجع ولاء فئة كانت تقاتل بجانبه”، معتبراً أن الانخراط بوسائل الإعلام يأتي في إطار إعادة تعويم فكرة البعث،

وبحسب مصادر التلفزيون فإنّ دورة إعداد القادة المذكورة جرت بإشراف خمسة مدربين من أعضاء قيادة فروع حزب البعث في سوريا كانوا قد خضعوا لدورة إعداد “افتراضية” لدى “الحزب الشيوعي الصيني” في وقت سابق، ونقلوا خبرتهم مندوبي الكتائب.

واعتبر عضو الحزب الشيوعي السوري “فؤاد إيليا” أنّ النظام لجأ للحزب الشيوعي الصيني في تقديم تلك التدريبات، لكون الأخير له تجربة تاريخية في تصدير الميليشيات المسلحة سياسياً ودولياً، معتبراً أن العملية مرتبطة بالحكومة الصينية بالكامل وليس بالحزب الشيوعي الصيني ككيان منفصل.

وأشار إيليا إلى أنّ الصين تطمع بالحضور في سوريا، لكن في سياق بعيد عن التدخل العسكري، على خلاف التدخل الروسي والإيراني، وتسعى إلى الحصول على حصص من عملية إعادة الإعمار وكسب استثمارات في سوريا.

وسلّمت الصين 100 باص نقل داخلي حديثة الصنع، لوزارة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام خلال حزيران 2022، وقبلها تسلمت الوزارة عدداً مماثلاً من الباصات الصينية في العام 2019.

واستثمرت الصين في قطاع السياحة وافتتحت مطعماً صينياً في حي الشعلان في شهر أيلول الفائت، إضافة لمشاركاتها الدورية في معارض تجارية سورية.