أطلقت وزارة الداخلية، عبر فرع الأمن الجنائي في مدينة دمشق، حملة لملاحقة أشخاص يعملون بمجال تحويل الأموال بشكل غير شرعي، أو ما تُعرف بالسوق السوداء للحوالات.
وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة أن أكثر من 30 شخص جرى اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي، بينهم فتيات يعملهن في مجال تسليم الأموال إلى المستفيدين ضمن مناطق سيطرة النظام، في حين أكدت المصادر أن الحملة لا تزال مستمرة ولم تنتهي.
وأكدت المصادر أن الحملة التي بدأت بها داخلية النظام ستطال تجار وعاملين في سوق الصرافة والتحويل من خارج سوريا، ويجري تحضير قوائم تضم أسماء عشرات التجار، منهم على علاقة مع شخصيات نافذة في السلطتين العسكرية والأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن مبالغ المصادرات وصلت إلى 800 مليون ليرة سورية، ومبالغ بالنقد الأجنبي بأكثر من 300 ألف دولار أمريكي.
وأعلنت داخلية النظام في 5 أيلول الجاري، القبض على شبكة تمتهن التعامل بالعملة الصعبة، والتحويل بشكل غير شرعي من وإلى سوريا.
وقال عامل في شركة تحويل أموال، من إسطنبول التركية، في حديث لـ صوت العاصمة: إن مئات الحوالات معلقة منذ أكثر من أسبوع، مع وجود تخوف كبير لدى المندوبين داخل سوريا من تسليم الأموال او التواصل مع أي شخص.
ورفع المصرف المركزي، الاثنين 19 أيلول، السعر الرسمي للدولار إلى 3015 ليرة سورية، في حين وصل سعر دولار الحوالات الخارجية إلى 3000 ليرة، بارتفاع قدره 300 ليرة سورية عن السعر السابق، في خطوة اعتبرها العامل في شركة التحويل، محاولة لكسب الناس للتحويل بطرق نظامية، تجنباً للمسائلة الأمنية، رغم الفارق الذي لا يزال كبيراً بين السعر الرسمي وسعر الدولار في السوق السوداء، الذي يقترب من 4500 ليرة سورية.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير