كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، في تقرير نشرته أمس، الثلاثاء 16 آب، عن وصول سفينة تحمل “حبوب أوكرانية” إلى ميناء طرطوس السوري.
وقالت الصحيفة إن أول سفينة انطلقت من أوكرانيا، بموجب الاتفاقية الأممية لإخراج الحبوب من الموانئ الأوكرانية، رست في ميناء “طرطوس” بعد أن توقفت عن إرسال إشارة تحديد موقعها منذ صباح الجمعة.
وأظهرت صور نشرتها شركة “Planet Labs”، المتخصصة بالتصوير عن طريق الأقمار الصناعية، تُظهر السفينة “رازوني” التي ترفع علم سيراليون راسية في ميناء “طرطوس” منذ الاثنين، بعدما رفض لبنان استلامها، وفقاً للصحيفة.
وانطلقت السفينة “رازوني” التي ترفع علم “سيراليون” من أوكرانيا إلى لبنان، بحمولة بلغت 26 ألف طن من الذرة، إلا أن المشتري اللبناني رفض تسلم الشحنة بسبب “مخاوف من الجودة”، ما دفع السفينة للإبحار نحو تركيا في 11 آب الجاري، ورست في ميناء مرسين.
وبيّنت “فاينانشال تايمز” أن السفينة أفرغت ألف و500 طن من حمولتها في تركيا، ثم توجهت نحو وجهتها التالية المعلنة في مصر، إلا أن جهاز بث الإرسال لديها توقف الجمعة، وكان آخر ما أرسله الجهاز الذي يبث موقع السفينة ومعلومات تتصل بمسارها ورحلتها، عندما وصلت السفينة قرب الساحل الشمالي الغربي لقبرص.
ونقلت الصحيفة عن وفد مركز التنسيق المشترك في إسطنبول “JCC”قوله إن دوره هو ضمان المرور الآمن للسفن التي تحمل صادرات الأغذية الأوكرانية بين ممر الحبوب وإسطنبول، والتحقق مما إذا كانت السفن تحمل طاقماً أو شحنة غير مصرح بها، مضيفاً أنه لا يراقب أين تبحر السفينة بعد مغادرتها اسطنبول، وأن الوجهات النهائية يمكن أن تتغير حسب النشاط التجاري الخارج عن إرادته.
ومن جهتها، أعلنت السفارة الأوكرانية في بيروت، أن حمولة السفينة “رازوني” أعيد بيعها عدة مرات ولا معلومات عن موقعها أو وجهتها.
