صوت العاصمة – خاص
تقدّم قرابة 600 شاب من أبناء معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، من اللاجئين في دولة لبنان المجاورة، بطلبات عودة إلى سوريا وإجراء تسوية، وذلك عبر لجنة المُصالحة في معضمية الشام.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” إن أكرم الجميلي أحد وجوه لجنة المُصالحة في معضمية الشام، سافر إلى لبنان والتقى اللجان المُختصة بعملية تسجيل اسماء الراغبين بالعودة إلى سوريا، وسط تقديم وعود بتسهيل إجراءات العودة سريعاً.
وأكدت المصادر أن ملف التسوية الخاص بـ 600 شاب راغبين بالعودة بيد الأمن الوطني الذي يترأسه اللواء “علي مملوك” على أن يتم إعادة الشبان على ثلاث دفعات ابتداء من مطلع تموز القادم.
ومن المفترض، بحسب المصدر، أن تتم إعادة كافة الشبان إلى المدينة من المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، لإجراء التسوية ومن ثم سحبهم للالتحاق في جيش النظام مُباشرة.
وتحدثت “صوت العاصمة” مع أحد الشبان الراغبين بالعودة إلى سوريا، والذي شرح بدوره الصعوبات التي يواجهها اللاجئين السوريين في لبنان، وأن خيار العودة هو أفضل الخيارات السيئة، فيما أبدى الشاب ارتياحاً إلى حد ما، كون الجبهات الساخنة في سوريا قد انحسرت خلال الأشهر الماضية، متمنياً أن يتم فرزه في منطقة قريبة من معضمية الشام.
وأكد الشاب العشريني أن حالة من الضياع تُسيطر على عقول الشبان المُقيمين في لبنان بين راغب بالعودة والخلاص من اللجوء، وبين خائف من فتح الملفات القديمة واعتقالات قد تجري بحقهم، فالنظام لا أمان له، وفقاً لتعبيره، فضلاً عن التجنيد الذي لا مفرّ منه ولا مهرب.
ويأتي إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا ضمن خطة يتبعها لبنان منذ أشهر، حيث شهدت بلدات في القلمون الغربي عودة مئات العوائل سابقاً بالتنسيق بين النظام السوري والحكومة اللبنانية، على أن يتم إجراء تسويات للعائدين وسحب المطلوبين للتجنيد الإجباري مُباشرة.