وضعت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، استراتيجية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بالنظام السوري، ضمن مشروع قرار أقرّته اللجنة مؤخراً.
ونصّ المشروع الذي قدّمه ديمقراطيون وجمهوريون أمريكيون، على أن الاتجار بالكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود، مطالبين الإدارة إلى تطوير وتطبيق استراتيجية لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري.
وطالب المشروع، البيت الأبيض بتقديم الاستراتيجية أمام الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطى 180 يوماً من إقراره، على أن تتضمن تقديم الدعم للحلفاء من دول المنطقة الذين يتلقون كميات كبيرة من الكبتاغون خلال عمليات تهريبها
وحثّ المشرعون الإدارة على توظيف نظام العقوبات بشكل فعال بما فيها عقوبات قيصر لاستهداف شبكات المخدرات التابعة للنظام السوري.
وتشمل الاستراتيجية حملة علنية لتسليط الضوء على علاقة نظام الأسد بالاتجار غير المشروع بالمخدرات، ولائحة بالدول التي تتلقى شحنات كبيرة من الكبتاغون إضافةً إلى تقييم قدرات هذه الدول على وقف عمليات التهريب، كما دعا المشروع إلى توفير المساعدة وبرامج تدريبية لهذا الدول لتعزيز قدراتها على التصدي لعمليات التهريب.
ودعا كبيرا الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس البيت الأبيض، إلى تقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور الرئيس السوري في الاتجار به، مشيرين إلى تداعيات الملف على الاستقرار في المنطقة.
وقال السيناتور “جيم ريش”، والنائب “مايك مكول”، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: “إن الأردن المهدَّد بشكل متزايد من خلال تدفق الكبتاغون عبر حدوده، يعاني من مواجهات خطرة مع مهربي المخدرات على حدوده مع سوريا. والسعودية كذلك تتعرض لتدفق الكبتاغون السوري، وعمدت إلى زيادة الموارد الأمنية لتعزيز جهود التصدي له”.
وطالبت مجموعة من المشرعين الديمقراطيون والجمهوريين، الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي بإدراج سوريا على لائحة البلدان المنتجة للمخدرات أو “المسهّلة لتمريرها”، مشدّدة على إجراء تقييم للأنشطة التي يقوم بها النظام السوري في مجال تصنيع المخدرات والاتجار بها، وبناءً على هذا التقييم، يتم تحديد ما إذا كانت سوريا تقع ضمن خانة البلدان المنتجة للمخدرات.
واعتبر الكونغرس أن الاتجار بالكبتاغون هو سبب لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وله نتائج سلبية على الأمن القومي الأميركي وحلفاء الولايات المتحدة وشركائها.