شهدت مراكز الإيواء المؤقت المُخصصة لأهالي الغوطة الشرقية صباح يوم أمس، الثلاثاء 19 أيار، عمليات نقل لأعداد كبيرة من الشباب باتجاه ثكنة الدريج في الشمال الغربي لمدينة دمشق، لضمهم في صفوف جيش النظام.
وقالت مصادر “صوت العاصمة” إن مئات الشاب التحقوا طوعاً في صفوف جيش النظام، للخروج من مراكز الإيواء المحتجزين فيها للشهر الثالث على التوالي.
وقال مقيمون في مراكز الإيواء لـ “صوت العاصمة” إن الدفعة التي خرجت خلال اليومين الماضيين إلى ثكنة الدريج تحوي بمعظمها عناصر سابقين في المُعارضة المُسلحة خلال فترة سيطرتها على الغوطة الشرقية.
ويأتي تطوع آلاف الشبان نتيجة الضغوط المُمارسة عليهم من قبل النظام السوري، بعد إخراج عوائلهم باتجاه مدن وبلدات الغوطة الشرقية، والاحتفاظ بالشباب في تلك المراكز بحجة عدم انتهاء التسويات الخاصة بهم.
ويسعى النظام عبر ذلك الضغط إلى تطويع أكبر عدد حالياً من ابناء الغوطة الشرقية، قبل إخراجهم نحو مدنهم وبلداتهم خوفاً من تواريهم عن الأنظار، فضلاً عن استخدامهم في المعارك المرتقبة جنوب البلاد وشمالها.
ويستغل النظام وميليشياته الحالة الإقتصادية المتردية التي يعاني منها أهالي الغوطة الشرقية سواء في مراكز الإيواء أو في بلدات الغوطة لاستقطاب أكبر عدد من الشبان لضمهم إلى صفوف الجيش و الميليشيات الرديفة، حيث شهدت مراكز الإيواء طيلة الفترات السابقة خروج أعداد هائلة من الشبان للانضمام لصفوف الجيش والميليشيات طمعاً بالمال وهرباً من الأوضاع الإنسانية الصعبة داخل مراكز الإيواء.
وشهدت مناطق المُصالحات تطوع آلاف الشبان منذ أن بدأ التهجير القسري في ريف دمشق أواخر عام 2016، فيما فضل القسم الاكبر من أبناء تلك المناطق الخروج إلى الشمال السوري وعدم البقاء خوفاً من اعتقال أو تجنيد إجباري.