أفاد مرصد البوسفور، (Yörük Işık)، الذي يراقب حركة الملاحة البحرية، أن سفينة شحن سورية عبرت المضيق قادمة من أوكرانيا، أمس الأحد في 26 حزيران.
وقال المرصد، عبر حسابه في موقع “تويتر”، إن “بضائع مسروقة من أوكرانيا، محملة على متن سفينة الشحن السورية فينيقيا (Finikia) التي تملكها الحكومة السورية، عبرت مضيق البوسفور باتجاه البحر المتوسط، وهي تحمل القمح في طريقها من محطة الحبوب في ميناء أفليتا في سيفاستوبول إلى اسكندرون.
ونشر المرصد تسجيلًا مصورًا يظهر لحظة عبور السفينة “فينيقيا” من مضيق البوسفور، يوم السبت الفائت.
السفينة معاقبة أمريكياً
وتمتلك المؤسسة العامة السورية للنقل البحري في وزارة النقل التابعة للنظام السوري ثلاث سفن هي: سوريا، ولاوديسا، وفينيقيا، وتسير ضمن البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية، عام 2015 عددًا من الكيانات السورية المشاركة في التجارة البحرية ضمن قائمة العقوبات، وعليه، يُحظر على الأشخاص الأمريكيين القيام بالتجارة مع هذه الكيانات.
والكيانات المعاقبة هي المديرية العامة للموانئ السورية، وشركة ميناء اللاذقية العامة، والشركة العامة لميناء طرطوس، والهيئة العامة السورية للنقل البحري، والشركة السورية العامة للوكالات الملاحية، وغرفة التجارة السورية.
وفي 16 حزيران الحالي، وثقت صور أقمار صناعية سفنًا ترفع علم روسيا نقلت حبوبًا أوكرانية، حُصدت في الموسم الماضي، إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما نقله وكالة ” رويترز“.
ونشرت شركة “ماكسار” الأمريكية للتصوير بالأقمار الصناعية، صور سفينتي نقل بضائع ترفعان العلم الروسي، في شهر أيار الماضي، راسيتين في ميناء “سيفاستوبول” الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم، ومُحملتين بالحبوب، على حد قول الشركة.
وجمعت “ماكسار” بعد أيام، صورًا للسفينتين وهما راسيتان في سوريا، وقد فُتحت أبوابهما مع اصطفاف شاحنات قريبة من السفينتين استعدادًا لنقل الحبوب.
كما أظهرت الشركة صورة أخرى، في حزيران الحالي، لسفينة مختلفة تُحمّل بالحبوب في ميناء “سيفاستوبول”.
100 ألف طن قمح إلى سوريا
من جهتها، قالت السفارة الأوكرانية في بيروت، إن روسيا أرسلت لحليفتها سوريا ما يقدر بنحو 100 ألف طن من القمح سرقت من أوكرانيا منذ غزوها البلاد، واصفة الشحنات بأنها “نشاط إجرامي”، في 2 من حزيران الحالي.
وأشارت السفارة في بيان أن نقل الشحنات تمّ بواسطة السفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلم الروسي، والتي رست في ميناء اللاذقية البحري الرئيسي في سوريا أواخر شهر أيار الماضي.
وأظهرت بيانات من شركة “Refinitiv”، أحد أكبر مزودي بيانات الأسواق المالية والبنية التحتية في العالم، تحميل القمح في السفينة في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، حيث غادرت السفينة بتاريخ 19 من أيار الماضي، وموقع تفريغ الشُحنة كان في سوريا.
وفي السياق، أظهرت صور الأقمار الصناعية من “Planet Labs PBC”، في 29 من أيار، أن نفس السفينة راسية في ميناء اللاذقية.
