أعلن مدير أنظمة الدفع في مصرف سوريا المركزي، “عماد رجب”، أن مصرف سوريا المركزي قرر التريث في البدء بالعملة الرقمية.
وقال “رجب” إن المركزي توصل إلى هذا القرار بعد دراسة سابقة لإمكانية البدء بالعملة الرقمية، مرجعاً قرار التريث إلى أنه “يعود إلى العديد من العوامل والاجراءات، إذ أن إصدار العملة الرقمية يرتبط بأكثر من خيار، وأهمها خيار الإصدار النقدي أو أشكال النقد ضمن القوانين الموجودة”، حسبما نقلع موقع هاشتاغ سوريا المحلي.
وأضاف “رجب” أن هذه العملة تحتاج إلى إجراءات تشريعية وتقنية، فإصدارها في سوريا لن يكون قريباً وفي ذات الوقت ليس بعيداً، حيث أن مصرف سوريا المركزي وضع العقبات إضافةً إلى الإجراءات التي من الممكن استخدامها من خلال دراسته للفكرة.
وشدّد رجب على أن العملة الرقمية تحتاج إلى بُنَى تحتية ضخمة، لأن مثل هذه المنظومة تحتاج إلى دقة عالية جداً، ويجب أن تكون نسبة الفشل فيها صفر بالمائة.
المستشار الاقليمي للتكنولوجيا من أجل التنمية في الاسكوا بمنظمة الأمم المتحدة الدكتور “محمد نوار العوا”، قال في تصريح سابق له، إن إصدار العملة الرقمية ليس بالمشروع السهل، ولا يمكن مقارنته بمشروع تنفيذي لشبكة أو بناء موقع.
وأكد العوا أن المشروع يحتاج إلى بنية تحتية ضخمة إضافةً إلى الموارد والكوادر، وفي حال تم وضع الخطط للوصول إلى مرحلة إصدارها فسيكون بالتدريج، متوقعاً إنجاز هذا الأمر خلال أربعة سنوات من مرحلة البدء بالتنفيذ من قِبل مصرف سوريا المركزي، على أن يتم استخدامه في البداية بشكل بسيط.
وأشار العوا أنه من الضروري على مصرف سوريا المركزي التفكير جدياً منذ الآن بوضع خطط لإصدار العملة الرقمية، واعتبر أن إغفال هذا الجانب إلى الآن ربما يؤدي للتأخر على المستوى الاقتصادي فيما بعد، لأنه من الممكن أن تتعامل العديد من الدول العربية وغيرها مستقبلاً بهذه العملة باستثناء سوريا التي يمكن أن تبقى خارج الركب الاقتصادي.