توغلت مجموعة من عناصر الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، داخل الأراضي السورية القريبة من هضبة الجولان.
ونقل موقع تلفزيون سوريا، عن مصادر وصفها بـ “الخاصة” قولها إن مجموعة من العناصر والآليات الإسرائيلية دخلت إلى مسافة قريبة من بلدة الحرية، التي تقع في ريف القنيطرة الشمالي، على مسافة نصف كيلو متر.
وأضافت المصادر أن المجموعة قطعت الأشجار في “حرش الحرية”، وأطلقت النار باتجاه عدد من الأهالي والرعاة الموجودين في المنطقة، في ظل صمت النظام وعدم تعليقه على الحادثة.
ويعد الجنوب السوري، منطقة نفوذ عسكري إيراني في سوريا، الأمر الذي أؤدي إلى استمرار تصاعد التوتر على خلفية وجود ميليشيات إيرانية في المنطقة، وهو ما أدى إلى استهداف مواقع عديدة داخل سوريا خلال الأشهر الماضية.
وتبدأ منطقة النفوذ الإيراني من منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية شرقاً، مروراً بمطار “التيفور” في البادية السورية، الذي يعتبر نقطة ارتكاز للميليشيات الإيرانية، ومن ثم إلى جنوب غربي دمشق وصولاً إلى الحدود مع إسرائيل، حيث يفرض الحرس الثوري الإيراني سيطرته على الجنوب السوري.
وتحاول إسرائيل منع اقتراب الحرس الثوري الإيراني، والذي تتهمه تل أبيب بمحاولة استنساخ “حزب الله 2” في الجنوب السوري، من حدودها، وتعتبر المنطقة “خطاً أحمرَ”.