كشف مصدر عسكري خاص لـ “صوت العاصمة”، عن تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي الصاروخي لمحيط مطار دمشق الدولي.
وقال المصدر إن إسرائيل استهدفت مستودعاً لتخزين الأسلحة والذخائر في محيط المطار، بالقرب من مدرج الطيران المدني، بثلاث صواريخ أرض- أرض أطلقت من هضبة الجولان.
وأضاف المصدر أن الاستهداف أسفر عن انفجار مستودع الأسلحة والذخائر بشكل كامل، تبعه اندلاع نيران في منطقة الاستهداف استمرت قرابة الساعتين.
وأكدت المصادر أن الميليشيات الإيرانية نقلت خلال الأيام الثلاثة الماضية، ثلاث شحنات وصلت إلى مطار دمشق تباعاً، عبر طائرات شحن إيرانية، بين 17 و19 أيار الجاري.
النيران امتدت إلى مدرج الطيران المدني:
بينت المصادر أن النيران امتدت إلى مدرج الطيران الوحيد المتبقي قيد العمل، وتسبب بأضرار مادية في المدرج.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات التنظيف وإزالة الركام والأضرار من مدرج الطيران، استمرت لأكثر من 12 ساعة، ابتداء من بعد منتصف اللية الماضية، وحتى ساعات الصباح الأولى.
وألغت شركات الطيران، رحلتين جويتين كان من المقرر أن تُقلعا من مطار دمشق بعد ساعات قليلة من الاستهداف، إحداهما تتبع لشركة “فلاي بغداد” كانت متوجهة إلى العراق، وأخرى تتبع لشركة “أجنحة الشام” كانت متوجهة نحو الشارقة.
ماذا استهدفت إسرائيل في هجومها؟
وشنّت القوات الإسرائيلية، مساء الجمعة 20 أيار، هجوماً صاروخياً استهدفت فيه ثلاثة نقاط تابعة للميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، بينها مستودع مؤقت لتخزين الأسلحة في محيط مطار دمشق الدولي، وبطارية دفاع جوي في سفح جبل المانع قرب مدينة الكسوة بريف دمشق، نقطة تابعة للميليشيات الإيرانية، بالقرب من فندق “الروضة” في منطقة السيدة زينب.
وكشفت مصادر صوت العاصمة عن طبيعة الموقع العسكري المُستهدف في منطقة “السيدة زينب”، والدي تبين أنه عبارة عن “كراج سيارات”، حوّلته الميليشيات العسكرية إلى نقطة تمركز رئيسية لعناصرها، وتستخدمه لنقل أسلحتها وذخائرها من محيط مطار دمشق الدولي، إلى مواقع تمركزها جنوب العاصمة.
ويضم الكراج المُستهدف عدداً كبيراً من سيارات الشحن وأخرى مغلقة نوع “براد”، موضحة أن الاستهداف أسفر عن تضرّر عدد كبير منها، فيما سهدت المنطقة حركة لسيارات الإسعاف عقب الاستهداف، ما يُشير إلى وقوع إصابات بين صفوف عناصر الميليشيات الإيرانية.
قتلى وجرحى جراء الاستهداف:
وأسفر الهجوم الصاروخي الإسرائيلي، عن مقتل ثلاثة ضباط في صفوف النظام، هم النقيب “أيهم شعبان” والملازم أول “ياسر العدوج”، والملازم “غدير عليا”.
ونعت نقابة عمال النقل الجوي، الشاب “عمر الشيخ“، رئيس فئة العمال في دائرة الشحن بمديرية العمليات الأرضية التابعة لمؤسسة الطيران السورية، لافتة إلى أنه قُتل جراء الاستهداف الذي طال محيط دمشق.
وبيّن مراسل صوت العاصمة إن “الشيخ” ينحدر من بلدة “زاكية” في ريف دمشق الغربي، مشيراً إلى أن النظام سلّم جثمانه لذويه، وشُيّع إلى مقبرة البلدة ظهر اليوم.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير