بحث
بحث
علي مملوك وحقان فيدان ـ صورة معدّلة ـ إنترنت

اجتماع استخباراتي “سوري- تركي” في موسكو.. تضارب بالروايات وتشكيك بالمصداقية

تناول ملفات أمنية واستخباراتية بحضور “علي مملوك” و”هاكان فيدان”.. ما حقيقة الاجتماع؟

نشرت وسائل إعلام عربية ومحلية، خلال اليومين الماضيين، تقارير قالت فيها إن موسكو استضافت اجتماع لضباط في استخبارات النظام، وآخرين من الاستخبارات التركية.

وأضافت وسائل الإعلام أن الاجتماع الأمني المنعقد قبل أيام قليلة، جرى بحضور وفد النظام الذي ترأسه اللواء “علي مملوك”، والوفد التركي برئاسة “هاكان فيدان” رئيس الاستخبارات التركية.

رغبة روسية.. إعادة ترتيب الوضع في سوريا
نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية، عن مصدر في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، قوله إن الاجتماع تناول ملفات أمنية واستخباراتية فقط.

وأوضح المصدر أن الهدف من الاجتماع هو الالتزام بالتفاهمات المبرمة بين موسكو وأنقرة في سوريا، دون تحديد هوية حاضري الاجتماع.

وأشار المصدر إلى أن انعقاد اللقاء في موسكو جاء بسبب مخاوف الكرملين من امتداد تداعيات أوكرانيا إلى سوريا، مؤكّداً أن موسكو تحاول إعادة ترتيب الوضع في سوريا، لضمان عدم حدوث تأثيرات سلبية على الملف السوري، ناجمة عن أوكرانيا.


تعاون استخباراتي مع تركيا!
نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن ضابط من وفد النظام المشارك بالاجتماع برتبة رائد، يُدعى “حيدرة جواد”، تصريحات بأن الوفدين اتفقا على عدّة بنود “تصب في مصلحة البلدين”، على رأسها الحفاظ على وحدة الأراضي السوري وبسيط السيادة فيها، وفقاً لقوله.

وأشار “جواد” إلى إمكانية التعاون الاستخباراتي بين النظام وتركيا، بهدف طرد “قسد” من مناطق سيطرتها شرق الفرات، في المرحلة المقبلة.

ومن جهته، نفى مصدر “العدالة والتنمية” في تصريحه لصحيفة “المدن”، تطرق الوفدين إلى هذه الملفات خلال الاجتماع، موضحاً أن مجرياته كانت حول الأوضاع التي تخص الأمن فقط.

واستبعد المصدر التركي وجود نوايا لشن بلاده عملية عسكرية جديدة في سوريا بالوقت الحالي، متابعاً: “ليس الوقت الآن مناسباً لتركيا لفتح جبهات جديدة، رغم تلويح تركيا بذلك”.

النظام ينفي.. الأنباء “بروباغندا إعلامية”
صرّحت مصادر في النظام السوري، وُصفت بـ المطلعة” بأن جميع الأنباء المتداولة حول انعقاد اجتماع “سوري- تركي” في موسكو عارية عن الصحة.

وأكّدت المصادر أن لقاء “علي مملوك” مع “هاكان فيدان” غير صحيح، موضحة أن تسريبات مشابهة نقلتها وسائل إعلام تركية سابقاً حول الملف ذاته، ونفتها “سوريا” حينها، وفقاً لما نقلته صحيفة “البعث” الموالية.

واعتبرت المصادر أن جميع التسريبات حول اللقاءات الاستخباراتية “السورية- التركية”، لا تتعدى كونها بروباغندا إعلامية تركية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.