ترأس بشار الأسد الخميس 25 كانون الثاني اجتماعاً لقادة الأجهزة والفروع الأمنية للإشراف على عملية إعادة هيكلة بعض الفروع الأمنية في سوريا، بحضور مستشاره للشؤون الأمنية علي مملوك ورئيس مكتب الأمن الوطني كفاح ملحم.
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إنّ الاجتماع الحالي تركز على مناقشة آثار إعادة هيكلة بعض الفروع الأمنية في المستقبل، إضافة لوضع خطة لتطوير ما وصفته بأدوات مكافحة الإرهاب.
يؤكد الاجتماع الحالي ما ورد عبر صوت العاصمة منتصف كانون الأول الفائت، إذ كشفت مصادر خاصة عن عملية إعادة هيكلة لشعبة الاستخبارات العسكرية وحل ودمج وإلغاء العديد من الفروع التابعة لها.
وتاتي التغييرات الحالية ضمن خطة روسية بدأت العمل عليها في العام 2019 لتغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا وتنظيم عملها الاستخباراتي بعد أنّ أصبحت عقب اندلاع الثورة السورية مجرد تشكيلات منفصلة عن بعضها البعض، وموالية لتيارات وجهات داخلية أو خارجية.
وكشفت مصادر صوت العاصمة أيضاً عن إجراءات مماثلة سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة على فرع الأمن السياسي التابع لوزارة الداخلية، إذ سيجري حلّهُ وتحويله إلى قسم ضمن فرع أمن الدولة التابع لإدارة المخابرات العامة.
ولن تقتصر التغييرات التي تشرف عليها القيادة الروسية في سوريا لإعادة هيكلة أجهزة الأمن والاستخبارات على نقل المقرات أو تغير المسميات، إنما ستشمل تسريح عشرات الضباط برتب كبيرة ونقل آخرين، بالإضافة لتغيير رؤساء الأقسام الناشئة عن حلِّ وتفكيك الفروع الأمنية.
وتهدف روسيا وفقاً لمصادر صوت العاصمة من خلال تقليص عدد الفروع الأمنية ودمج الفروع ذات الاختصاصات المشابهة إلى رفع كفاءة العمل الأمني والاستخباراتي في سوريا ضمن فروع مختصة، على عكس العمل العشوائي الذي تمارسه غالبية الأفرع منذ العام 2011.
وأجرى بشار الأسد قبل أسبوع تنقلات في القيادة الأمنية جرى بموجبها نقل اللواء علي مملوك من رئاسة مكتب الأمن الوطني وتعيينه مستشاراً أمنياً لرئيس النظام السوري، ونقل اللواء كفاح ملحم من رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية وتعيينه رئيساً لمكتب الأمن الوطني، وتعيين اللواء كمال حسن رئيساً لشعبة المخابرات العسكري بعد أن شغل منصب رئيس الفرع 235 والمعروف باسم فرع فلسطين.