بحث
بحث
صورة لرأس النظام السوري على جدار في سوريا ـ (Thierry Ehrmann)

“حان الوقت”.. واشنطن تربط بين سوريا وأوكرانيا بـ”مجازر الروس” وتدعو للتحرك

“دعوة للوقوف صفاً واحداً لوقف فظائع الأسد في سوريا”

ربطت الولايات المتّحدة بين غزو روسيا لأوكرانيا، وتدخلها عسكرياً في سوريا إلى جانب النظام قبل نحو 7 سنوات، بما خلفه الروس من نتائج “وحشية” في كلا البلدين. 

وقالت نائب مساعدة وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول في كلمة لها في مركز “ويلسون سنتر”: “في الوقت الذي تطالع فيه الولايات المتحدة الصور والتقارير الوحشية القادمة من أوكرانيا، فإن هؤلاء الموجودين في الشرق الأوسط، وأولئك الذين اضطرهم العنف إلى النزوح من سوريا يعلمون جيداً كيف يبدو الدعم الروسي المطول والمستمر للمعتدي في سوريا”. 

وأضافت أنه “نعلم كيف يبدو عدم وقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً، وعدم مطالبته بمساءلة من اقترفوا هذه الأعمال”. 

وأوضحت المسؤولة الأمريكية، “يبدو لي أنه من المهم للغاية التزام هؤلاء الموجودون في منطقة الشرق الأوسط بالنظام العالمي المستند إلى قواعد، والذي استفدنا منه جميعاً، والآن حان الوقت لدعمه”. 

وقالت: “أعلم أنه عندما يتعلق الأمر بالعدوان الروسي على أوكرانيا فإننا إزاء موقف حاسم”، مضيفة أنه “عندما يتعلق الأمر بنازحين.. جرائم حرب، ومذابح، فقد شهدنا هذا من قبل منذ عام 2015، عندما قررت روسيا مساندة الأسد في سوريا”.  

واختتمت هذا المحور بالقول : “الآن، بالطبع، حان الوقت لنقف صفاً واحداً ليس فقط للمطالبة بالمحاسبة، والضغط بعمليات نشر معلومات، وتقديم مساعدات إنسانية، وفرض عقوبات في السياق الأوكراني، وإنما للتأكيد مجدداً على التزامنا بعدم السماح باستمرار فظائع الأسد في سوريا”. 

في السياق، أكّدت سترول أنّ سعي رأس النظام السوري، بشار الأسد لإيجاد حل عسكري للصراع في سوريا بمساندة أكبر من روسيا والصين، جعل الشعب السوري أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، وفقاً لموقع قناة الشرق.
 
وتطرّقت المسؤولة الأمريكية إلى الأوضاع المعيشية الراهنة في سوريا مشيرة إلى أنّ السوريين اليوم أكثر جوعاً وفقراً وبعيدون أكثر من أي وقت مضى عن التقدم في حل سياسي، مؤكّدة أن الأسد لا يزال متصلباً رغم البؤس والفقر الذين يحيطان به. 

وعن سياسة إدارة الرئيس جو بايدن في سوريا، جدّدت المسؤولة التأكيد على أولوياته متمثلة في “توسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، والحفاظ على الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا بالشراكة مع شركاء محليين للضغط على تنظيم داعش بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وعدم رفع العقوبات، أو دعم إعادة الإعمار قبل إحراز تقدم سياسي لا رجوع فيه. 

وتحدّثت سترول في كلمتها عن دور إيران وتنظيم “داعش” في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، مشيرة إلى أنّ الولايات المتّحدة ستحافظ على وجودها في شمال شرق سوريا.