قضى نحو 20 مهاجراً غالبيتهم من سوريا، غرقاً قبالة السواحل التونسية، في أحدث مأساة على الطريق البحري في المتوسّط.
وقالت مصادر من الأمن والحماية المدنية في تونس، إنّ أمواج البحر بمساعدة الرياح قذفت جثث الغرقى تباعاً منذ يوم الجمعة حتى أمس السبت 19 آذار.
وأوضح متحدث باسم الحماية المدنية أنّ العدد الأخير المسجّل لديهم هو 18 جثة، لكنّ مصادر أمنية تشير إلى 20 جثة.
ولم يتّضح العدد الإجمالي من الغرقى الذين كانوا على متن القارب، وسط ترجيحات أن تظهر جثث أخرى.
ولفت المتحدّث إلى أنّ غالبية الجثث تعود لمهاجرين سوريين، وآخرين من دول أفريقيا وجنوب الصحراء، حسبما ذكر موقع D.W.
وأواخر كانون الثاني الماضي، أنقذ عمال مصفاة بحرية تونسية 16 مهاجراً سورياً غرق قاربهم في عرض البحر، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا في رحلة لجوء انطلقت من ليبيا.
وتعدّ السواحل التونسية منصّة رئيسية للوصول إلى إيطاليا بحراً، ومنها إلى الدول الأوروبية الرئيسية، عبر طريق البحر المتوسط الذي صنّفته المنظمة الدولية للهجرة، كأخطر طريق في العالم.
ولقي أكثر من 18 ألف مهاجر حتفهم أو فقدوا في هذا الطريق البحري، منذ عام 2014، بحسب المنظمة.