بحث
بحث
قوات أوكرانية في العاصمة كييف ـ رويترز

الحرب الروسية في أوكرانيا تهدد الأمن الغذائي العربي

سوريا إلى الأسوأ

أكّد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتّوح، في بيان أمس الأحد 6 آذار، تزايد المخاوف من تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية على الأمن الغذائي في الدول العربية تحديداً، بسبب اعتماد عدد كبير منها على واردات الحبوب من هذين البلدين.

وأوضح فتّوح أن الدول العربية استوردت نحو 13.165 ألف طن من القمح من روسيا (بتكلفة 2.847 مليون دولار) ونحو 7.598 ألف طن من أوكرانيا (بتكلفة 1.527 مليون دولار) عام 2020، بحسب البيان.

وبلغ إجمالي واردات القمح إلى الدول العربية نحو 20.763 ألف طن عام 2020، مثلت نحو 10.8% من مجمل صادرات القمح العالمية، ما يدل على الاعتماد الكبير للدول العربية على هذه السلعة من جهة، وأهمية السوق العربية بالنسبة للقمح من جهة أخرى، وفقا لفتوح.

وأشار الأمين العام لاتحاد المصارف العربية إلى أنّ الدول العربية استوردت 130 ألف طن من الذرة من روسيا، ونحو 5.740 ألف طن من أوكرانيا عام 2020.

وأعلنت روسيا أواخر الشهر الماضي عن بدء غزو أوكرانيا، لترد الأخيرة بمقاومة الجيش الروسي داخل حدود البلاد، وتحظى بدعم أمريكي أوروبي تضمّن فرض عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، ما ينذر بوقف صادراتها إلى الخارج بطريقة سلسة.

“سوريا إلى الأسوأ”
وتعد سوريا “المنهكة اقتصادياً” من أبرز الدول التي قد تتأثر بتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، خاصّة أنّها تعتمد على القمح الروسي بعد خسارتها لأبرز مناطق زراعة المادة الأساسية، وفقاً لخبراء اقتصاديين.

وسبق أن أعلن السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، الشهر الماضي أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وسوريا، في عام 2021، زاد 3 مرات مقارنة بعام 2020.

وأعلنت حكومة النظام الشهر الماضي خطة لمواجهة التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا، مدّتها شهران، تتضمّن إجراءات تقشّفية طالت المحروقات والمواد الغذائية المدعومة.

لكنّ خبيراً اقتصادياً في دمشق، حذّر من أنّه  في حال استمرت الحرب الروسية في أوكرانيا فإنّ الوضع المعيشي للسوريين سيتّجه نحو الأسوأ، سيّما لجهة ارتفاع أسعار المواد الرئيسية، داعياً الحكومة إلى وضع خطط بديلة.