أوقفت شرطة دمشق عدداً من الأشخاص إثر الحريق الذي اندلع في مول “لاميرادا” وأسفر عن مصرع أحد عشر شخصاً أول أمس الثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصدر لم تسمه، اليوم الخميس 3 آذار، أنّ الشرطة أوقفت 5 أشخاص، منهم مستثمر المول وعمال ورشة الحدادة.
وعن سبب الحريق الذي وصف بالمروّع، أوضح المصدر أنّ الأدلة التي تم رصدها تشير إلى أنّه ناجم عن الشرارة التي كانت تصدر أثناء قيام إحدى ورشات الحدادة بالعمل في أحد طوابق المول، ولتساقط هذه الشظايا النارية على بعض المفروشات ما أدى إلى اشتعال الحريق.
وجاء تحرّك الشرطة بعد أن تقدّم ذوي ضحايا الحريق، بادّعاء على الأشخاص الموقوفين، بحسب المصدر.
ونشبت النيران في المول التجاري الواقع في شارع الحمرا وسط دمشق فجر الثلاثاء الماضي، ليأتي الحريق على واجهة المركز المؤلف من 7 طوابق، كما تضرر أكثر من 30 محلاً وسط وفي محيط المركز التجاري.
ورصد مراسل صوت العاصمة الأضرار التي لحقت بالمول، ونقل عن مصادر محلية أنّ خسائر الحريق المادية تقدّر بمليارات الليرات.
في السياق، تحدّث شخص يدعى مؤيد موصللي في منشور تناقلته وسائل الإعلام عن تفاصيل الحريق.
واتّهم موصللي الذي تربطه صلة قرابة بأحد ضحايا الحريق، مستثمر المول بارتكاب “تجاوزات منها إجبار بعض العمال ومنهم صهره عباس علي أحمد، على الدوام ليلاً أثناء إشادة مخالفة بناء في المول، وذلك منذ يوم الأحد، وتوجيه المدير الأمني للمول بإقفال المبنى بسبب علمه بأن بعض الموظفين يخرجون ليلاً لشراء الطعام، وبذلك يمنع أي موظف من الخروج أو الهروب من أوقات الدوام المحددة له ليلاً”.
ولفت موصللي أنّ المول لم يكن مجهزاً بالنوافذ ولا سلالم الطوارئ أو أي جهاز إطفاء، فيما كان يحتوي على جهاز إنذار فقط موصول مع مدير المول.
وحاول العمال الهروب من المول بعد اشتعال النيران في الطابق العلوي، لكنّ الأبواب كانت موصدة، فاتجهوا إلى السطح، وقفز بعضهم ما أدى إلى إصابتهم بكسور بليغة، وبعضهم الآخر هبطوا إلى الأرض عبر الحبال.