أفادت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان أول أمس الجمعة 18 شباط، بمقتل ما لا يقل عن 21 مهاجراً على الحدود البرية بين تركيا واليونان منذ بدء عام 2022.
ولفتت الوكالة الأممية إلى أنّ عدد الوفيات بين المهاجرين في المنطقة ازداد لأكثر من الضعف مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي 2021، والتي سجّلت 10 وفيات.
وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء تزايد وفيات المهاجرين والتقارير المستمرة عن عمليات الصد على حدود الاتحاد الأوروبي.
وقالت إنّ “هناك تقارير مستمرة عن عمليات صد وطرد جماعي واستخدام القوة المفرطة ضد الأشخاص الذين يتنقلون على طول هذا الطريق، بناء على الشهادات التي جمعتها فرق المنظمة الدولية للهجرة في كلا البلدين”، حسبما ذكر موقع أخبار الأمم المتحدة.
ونوّهت المنظمة على أنّ هذه الإجراءات لا تتماشى مع التزامات الدول، بما في ذلك التزاماتها بموجب القانون الدولي والإقليمي، مثل انتهاك مبدأ عدم الإعادة القسرية، مشدّدة على ضرورة أن يظل إنقاذ الأرواح أولوية.
وتوفي خلال العام الماضي ما يقرب من 3500 شخص أثناء محاولتهم دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البحرية والبرية، ما يجعله العام الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين في المنطقة منذ عام 2018.
وتعد تركيا نقطة انطلاق للمهاجرين برّاً وبحراً، نحو اليونان، والتي تعدّ بوابة الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي.
وطيلة السنوات الماضية، أظهرت صور وتسجيلات مصوّرة، مهاجرين تعرّضوا للضرب والتجريد من الملابس على يد حرس الحدود اليوناني.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت ولاية أدرنة التركية (ينطلق منها المهاجرين برّاً) العثور على جثث 12 مهاجراً فارقوا الحياة جراء البرد القارس، بعد ما أجبرهم حرس الحدود اليوناني على خلع ملابسهم والعودة إلى الأراضي التركية.
وينتمي المهاجرون إلى جنسيات عدّة، إلا أنّ السوريين يتصدّرون العدد حسبما تشير إحصائيات أوروبية تؤكّد أنّ السوريين لا زالوا يتصدّرون قائمة طالبي اللجوء.