بحث
بحث
صورة لرأس النظام بشار الأسد في أحد الأحياء الحمصية المدمّرة ـ نيويورك تايمز

الأركان الروسية: “قيصر” يرهب حتى الشركات الروسية من التعامل مع سوريا

روسيا تخالف بشار الأسد بشأن أسباب الانهيار الاقتصادي..

تحدّث نائب رئيس مديرية العمليات في الأركان العامة الروسية، الفريق ستانيسلاف غادجيما غوميدوف عن آثار العقوبات الأمريكية عبر “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، على الوضع المعيشي الذي تشهده البلاد.

وقال غوميدوف، أمس الإثنين 14 شباط، إن مستوى معيشة السكان في سوريا يستمر في الانخفاض بسبب العقوبات الأمريكية.

وأضاف الجنرال الروسي أنّه “عندما كانت هناك حرب مشتعلة، كان الناس يعيشون أفضل من الآن”، حسبما نقلت عنه وكالة تاس الروسية.

وأشار غوميدوف إلى أنّ “العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا عبر ما يسمى بقانون قيصر أرهبت العديد من الشركات، بما في ذلك الشركات الروسية، فلا أحد يريد دخول سوريا”.

وتخشى الشركات الدخول في مشاريع مربحة في سوريا خوفاً من العقوبات الأمريكية، بحسب الجنرال.

وتدهورت الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا عقب الحديث عن القانون ومن ثم دخوله حيز التنفيذ عام 2020، لكنّ رأس النظام بشار الأسد قال في تصريحات سابقة العام الماضي إنّ التدهور الاقتصادي للبلاد سببه الأموال السورية المجمدة في لبنان، وليس الحصار بشكل رئيسي.

وقال الأسد في خطاب ألقاه عقب “أداء اليمين الدستورية” لولاية رابعة إنّ “العائق الرئيسي أمام الاستثمار في البلاد هو الأموال العالقة في البنوك اللبنانية”.

وفرضت الولايات المتّحدة قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا في حزيران من العام 2020، والذي ينص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار، وفرض عقوبات على النظام السوري وشركات متعاونة معه، ما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات، ويستهدف أيضاً كيانات روسية وإيرانية تعمل مع النظام.

وخفّت وتيرة القانون منذ دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض العام الماضي، ليدخل في إطار منح الاستثناءات كما هو الحال في قضية إمداد لبنان بالكهرباء والغاز عبر الأراضي السورية.