أكّد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الأربعاء 2 شباط، أنّ القمة العربية المزمعة في الجزائر لن تعقد في موعدها بموجب طلب جزائري، منوّهاً في الوقت ذاته على وجود معارضة من دول عربية لعودة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة.
وقال أبو الغيط في ردّه على سؤال بشأن “حضور” النظام للقمة المقبلة: “حتى الآن لا يبدو الأمر كذلك”.
وأضاف لقناة المملكة الأردنية: “لكن إلى حين انعقاد الأمر وإذا ما وقع تشاور بين الدول الأعضاء على منهج محدد، وإذا ما توافقوا على التحدث إلى الحكم في سوريا، وقيام الحكم في سوريا بالتجاوب مع المواقف العربية المطروحة عندئذ أتصور أنه لن يكون هناك ما يمنع من عودتها”.
ولفت أبو الغيط إلى أنّ هناك دولاً عربية “قالت إنه لا يوجد عودة لسوريا إلى الجامعة، بسبب بقائها على مواقفها”.
في المقابل، هناك أطراف “عربية أخرى تقول، لنتفاعل مع الحكم في سوريا ونرى الحدود التي يتجاوب مع مطالبنا”، بحسب أبو الغيط.
وفي رده على سؤال حول رأيه بوجود ضرورة عاجلة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال إنّ “عودة أي طرف عربي هو قوة للجامعة لا شك، لكن أتمنى أن هذه العودة لكي تتحقق للجامعة أن تعود بسوريا المتوافقة مع الإقليم نفسه”.
وتابع أبو الغيط أنّه “حتى اللحظة أتابع مواقف الدول العربية والجميع يتحرك بحذر شديد”، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
وعن إثارة عودة النظام إلى الجامعة في الاجتماع الوزاري المقرر الشهر المقبل في الجزائر قبل القمة، أكّد أبو الغيط أنّه “لم يتحدّث أحد على الساحة في هذا الموضوع، مضيفاً أنّه إذا بقي الأمر ضمن النقاشات في الكواليس، فهي لن تقود إلى شيء”.
وقرّرت جامعة الدول العربية إلغاء عضوية النظام السوري في تشرين الثاني من العام 2011، بعد نحو 8 أشهر على انطلاقة الثورة الشعبية ضدّه، واعتماده على القبضة الأمنية والعسكرية في قمعها.
ودعت دول مثل لبنان والعراق والجزائر إلى عودة النظام إلى الجامعة، لكنّ “رياحاً معاكسة” واجهت تلك الدعوات، في الجامعة ذات الـ22 عضواً.
وترفض قطر عودة النظام وإعادة تعويمه عربياً، فيما تصرّ المملكة العربية السعودية على أن إحراز أي تقدم في العملية السياسية لإنهاء الصراع في سوريا ضروري لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام أو إعادته إلى الجامعة العربية.