بحث
بحث
صورة لبشار الأسد في أحد شوارع دمشق خلال حملته الانتخابية للعام 2021 ـ صوت العاصمة

“انهيار الدولة”.. الشبكة السورية توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال عام 2021

بعد رسالة وجهتها منظمات حقوقية للرئيس الأمريكي بايدن

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الخميس، 20 كانون الثاني، أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت بحق المدنيين على يد أطراف النزاع في سوريا خلال العام الفائت (2021).

وقالت الشبكة في تقريرها الذي حمل عنوان “انهيار الدولة وتفتت المجتمع”، إنّ 1271 مدنياً، بينهم 299 طفلاً، و134 سيدة قُتلوا في سوريا على يد أطراف النزاع، و104 ضحايا بسبب التعذيب، بالإضافة إلى تشريد حوالي 86 ألف شخص.

وجاء في التقرير أنّ سوريا أصبحت مسرحاً لتبادل النزاعات الدولية، وتجريب الأسلحة، وتجنيد المرتزقة، مشيراً إلى أنّ البلاد تحولت إلى دويلات متصارعة.

وارتكب النظام والقوات الروسية خلال العام الماضي 9 مجازر، بالإضافة إلى قتل 326 مدنياً.

وقتل تنظيم “داعش” المدرج على لوائح الإرهاب العالمية، 7 مدنيين، فيما قتل تنظيم “هيئة تحرير الشام” 17 مدنياً بينهم 5 أطفال.

وسجّل التقرير مقتل 24 مدنياً، بينهم 3 أطفال وسيدتان على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، فيما قتلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 75 مدنياً بينهم 11 طفلاً.

اعتقالات وتعذيب حتى الموت
وبلغت حصيلة الاعتقالات في عام 2021، قرابة 2218 حالة، شملت أطفالاً وسيدات.

وتصدّرت استخبارات النظام القائمة بنسبة الاعتقال التعسفي، حيث وثق التقرير اعتقال 1032 مدنياً  لدى النظام خلال العام الفائت.

وفي السياق، قتل ما لا يقل عن 104 معتقل بسبب التعذيب خلال العام الماضي، بحسب الشبكة، بينهم 78 معتقلاً في سجون النظام.

ونوّه التقرير على أنّ نحو 86 ألف شخص قد تعرّضوا للتشريد القسري خلال العام الفائت نتيجة عمليات عسكرية شنّها النظام السوري على شمال سوريا وجنوبها.
 
 وفي حين أكّد تراجع حجم بعض الانتهاكات من حيث العدد خلال العام الماضي مقارنةً بالعام 2020، شدّد التقرير على أنّ “الشعب السوري في جميع المناطق ما زال يتعرض لانتهاكات تعتبر في كثير منها الأسوأ في العالم، كما أن أثر الانتهاكات لا يقاس مجرداً في هذا العام بمعزل عن تراكم فظيع لعشر سنوات ماضية استمرت فيها عمليات ارتكاب الانتهاكات”.

وحمّل التقرير ما وصلت إليه البلاد والشعب من هذا الانهيار الشامل هو النظام السوري، الذي رفض مطالب شعبية محقة في انتخابات ديمقراطية تنهي حكم الأقلية العائلية الحاكمة، وتغول الأجهزة الأمنية، وقابل تلك المطالب الحقوقية الجوهرية بالحديد والنار مستنداً إلى ولاء الأجهزة الأمنية المطلق، وإلى حلفاء دكتاتوريين..”.

وقتل 1732 مدنياً في عام 2020، بحسب رسم بياني للشبكة، فيما قضى 157 مدنياً تحت التعذيب، فيما اعتقل 1882 شخصاً.

ويأتي توثيق الشبكة بعد مضي يومين على رسالة وجّهتها منظمات سورية حقوقية للرئيس الأمريكي جو بايدن انتقدت فيها طريقة تعاطي الإدارة الأمريكية مع ملف حقوق الإنسان في سوريا.