قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، إنّ استخبارات النظام عزلت مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، عن المناطق والبلدات المحيطة به، عبر سواتر ترابية.
وذكرت المجموعة اليوم السبت، 4 كانون الأول، أنّ عائدين إلى مخيم اليرموك اشتكوا “من وضع عدد من السواتر الترابية التي تعيق حركتهم باتجاه المناطق والبلدات الأخرى المجاورة للمخيم..”.
وشدّد أهالٍ من المخيم وحي التضامن المجاور، على ضرورة إزالة كافة السواتر الترابية والحواجز التي تفصل بين المنطقتين، وذلك بسبب التداخل الكبير بينهما.
ونقلت المجموعة عن الأهالي تساؤلاتهم عن سبب الفصل بين المخيم ومحيطه، و”هل المخيم والتضامن بلدين متجاورين ويحتاج سكانهما فيزة لزيارة بعضهم، مطالبين الجهات المعنية والأمنية بتسهيل عودة السكان إلى مناطقهم (..) لا وضع عراقيل لتأخير عودتهم”.
وتداولت صفحات على منصّات التواصل الاجتماعي صورة من شارع السبورات تظهر ساترا ترابيا تم وضعه حديثا يفصل بين شارع فلسطين وحي التضامن.
ولفتت المجموعة الحقوقية إلى أنّ استخبارات النظام تفرض إجراءات مشددة على المخيمات الفلسطينية، من بينها تقييد حركة الفلسطينيين من الدخول والخروج إلى مخيماتهم والتحكم في معيشتهم.
وسيطر النظام السوري بدعم روسي ـ إيراني على مخيم اليرموك في أيار من العام 2018، بعد سنوات من الحصار والقصف، وأحداثٍ شهدها المخيم وجواره تمثّلت بسيطرة تنظيم داعش وطرد فصائل المعارضة.
ونزح غالبية سكان المخيم البالغ عددهم أكثر من 150 ألفاً غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين، فيما تجاوزت نسبة الدمار في المخيم 60%.
وتشير التقارير إلى إهمال النظام للمخيم الذي لا تزال عشرات الجثث لضحايا القصف السوري ـ الروسي تحت أنقاض مبانيه، فيما يُمنع أبناء المخيم من العودة إلى بيوتهم إلّا بشروط حددتها محافظة دمشق تتضمّن الموافقة الأمنية، والسلامة الإنشائية للبناء.