صوت العاصمة – خاص
استهدف طيران النظام اليوم، الثلاثاء 24 نيسان، مقرات ونقاط عسكرية تابعة لجيش الإسلام على نقاط التماس مع تنظيم داعش في حي الزين جنوب العاصمة دمشق.
وقالت مصادر مطلعة لـ “صوت العاصمة” أن قائد جيش الإسلام جنوب دمشق الشيخ “أبو البراء” أُصيب إصابة بالغة إثر القصف الذي طال مواقعهم.
وأكدت المصادر أن 11 قتيل على الأقل من جيش الإسلام قضوا خلال ذلك القصف بينهم قادة من الصف الأول كالشيخ “أبو عبد الله الألجاتي” رئيس المكتب الشرعي في جيش الإسلام، و “أبو اليمان شامل” أحد القادة الميدانيين السابقين في الجيش، وقائد مجموعة مقاتلة تابعة للجيش في بلدة بيت سحم والمدعو “أبو سامر حمزة” فضلاً عن أحد مساعدي قائد الجيش “أبو الوليد عقربا” وآخرين.
وقال مراسلنا أن أهالي بلدات جنوب دمشق شيعوا عصر اليوم معظم القتلى الذين قضوا في القصف، وسط صمت من قيادة جيش الإسلام وبقية الفصائل حول مجريات حادثة القصف وما ستؤول إليه الأمور بعد تكرار استهداف المقرات العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المُسلحة.
وتكرر استهداف النقاط العسكرية الخاضعة لسيطرة المعارضة المُسلحة منذ إطلاق العمليات العسكرية على تنظيم داعش قبل أيام، حيث استهدف طيران النظام خلال اليومين السابقين مقرات عسكرية في بلدة يلدا ضمن المربع الأمني لفصائل شام الرسول وجيش الأبابيل، دون حدوث خسائر بشرية، كما تقدم النظام في حي التضامن واستطاع السيطرة على مسجد الإمام علي بعد ضربات مكثفة وانسحاب فصائل المعارضة من ذلك القطاع.
واجتمعت اللجنة المُمثلة عن البلدات الثلاث مدنياً وعسكرياً أكثر من مرة مع النظام والجانب الروسي كان آخر تلك الاجتماعات يوم أمس لبحث الخروقات المُتكررة على مناطق سيطرة المعارضة من قصف جوّي وتقدم بري، وسط وعود من قبل الجانب الروسي بمحاولة وقف تلك الاستهدافات.
الجانب الروسي كان قد طلب من الفصائل العسكرية السماح لوفد عسكري روسي وسوري بالدخول للاطلاع على نقاط التماس مع تنظيم داعش والتقدم من محاور سيطرة المعارضة المُسلحة، على أن تتراجع الفصائل مسافة 500 متر من محور حي الزين ومحاور أخرى لتسهيل هجوم النظام باتجاه تنظيم داعش بعد استحالة التقدم من جهتي القدم والتضامن، لكن الفصائل واللجان المُمثلة للبلدات الثلاث رفضت عرض النظام والروس وطالبت بتحييد البلدات والفصائل عن تلك المعركة خوفاً من ردات فعل انتقامية من قِبل التنظيم.
ويحاول الروس مماطلة المفاوضات وتمييع قضية الاستهدافات “الخاطئة” للضغط على الفصائل من أجل السماح لهم باستخدام جبهاتهم لقتال داعش انطلاقاً منها، أو الموافقة على الانسحاب نحو شمال سوريا حالياً وتسليم النقاط قبل الانتهاء من ملف داعش في مخيم اليرموك .