بحث
بحث
الشبكة السورية لحقوق الإنسان

قتل واعتقالات وعنف جنسي.. تقرير يوثّق الانتهاكات بحق المرأة السورية

احتجاز نساء مع أبنائهن وأخريات حوامل وعنف جنسي وقتل نحو 30 ألف امرأة منذ 2011

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا يوثّق الانتهاكات التي ارتكبت بحق المرأة في سوريا منذ آذار 2011، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدّ المرأة.

ووثقت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الخميس، مقتل 28618 أنثى بينهن 93 حالة تحت التعذيب، فيما لا تزال 10628 أنثى قيد الاعتقال، مؤكّدة 11523 حادثة عنف جنسي استهدفت الإناث.

ولفت التقرير إلى أنّ غالبية الانتهاكات المسجّلة وقعت على يد قوات النظام السوري.

القتل خارج إطار القانون
وقتلت  قوات النظام 21996 أنثى، فيما قتلت القوات الروسية 1593 أنثى منذ آذار 2011.

وقتل تنظيم “داعش” 981 أنثى، كما قتلت “هيئة تحرير الشام” 83 أنثى، فيما قتلت ميليشات “قسد” 260 أنثى.

وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 1318 أنثى، بينما قضت 961 أنثى إثر هجمات لقوات التحالف الدولي، و1426 أنثى قتلنَ على يد جهات أخرى.

وأظهر تحليل البيانات أنَّ النظام السوري مسؤول عن قرابة 77 % من عمليات القتل خارج نطاق القانون، ووفقاً للمؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا فإنَّ عام 2013 كان الأسوأ من حيث استهداف الإناث بعمليات القتل تلاه عام 2012 ثم 2014 ثم 2015، بحسب التقرير.

حوالي 11 ألف معتقلة
وعلى صعيد الاعتقالات، اعتقلت قوات النظام  8497 أنثى، فيما اعتقلت “تحرير الشام” 44  أنثى.

واعتقلت “قسد” 869 أنثى، بينما اعتقتلت المعارضة المسلّحة ، الجيش الوطني 942  أنثى.

وأضاف التقرير أنَّ 276 أنثى منهن، كان قد اعتقلهن تنظيم داعش قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 25/ تشرين الثاني/ 2021.

وكان عام 2015 الأسوأ بالنسبة لعموم عمليات الاعتقال، والتي كانت قرابة 78 % منها على يد قوات النظام السوري.

وقضت 93 أنثى تحت التعذيب، بينهن 74 قتلنَ في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، فيما قضَت 14 منهن في مراكز الاحتجاز التابعة لتنظيم داعش، و2 في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، و2 في مراكز الاحتجاز التابعة للمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، كما قتلت 1 أنثى بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.


ولادات داخل المعتقلات وعنف جنسي
وجاء في التقرير أنّ “قوات النظام لا تراعي في احتجازها الإناث في مراكز الاحتجاز العائدة للأفرع الأمنية أية اعتبارات لطبيعتهن أو احتياجاتهن، وتخضعهن لظروف الاعتقال ذاتها التي تحتجز فيها الرجال، كما تتعرضن لكافة أشكال وأساليب التعذيب التي يتعرض لها الرجال”.

ولفت التقرير إلى حالات اعتقال كثيرة جرى فيها اعتقال المرأة بصحبة أطفال أو في حالات الحمل.

وقد سجَّل التقرير “منذ آذار/ 2011 ما لا يقل عن 152 حادثة اعتقال لأطفال كانوا بصحبة أمهاتهن، وما لا يقل عن 89 حادثة ولادة لأطفال داخل مراكز الاحتجاز، جميعهم عانوا من نقص الرعاية الصحية اللازمة لهم بعد الولادة ومن تأمين احتياجاتهم من الغذاء والدواء والمستلزمات الصحية والنفسية؛ ما تسبَّب في وفاة 7 أطفال منهم”.

ونوّه التقرير على استخدم النظام العنف الجنسي ضدَّ النساء، كأداة تعذيب فعالة، أو كنوع من العقوبة، ولإشاعة الخوف والإهانة بين المعتقلات والمعتقلين، وأوضحَ أنَّ قوات النظام مارسته في العديد من الحالات على خلفية طائفية أو انتقامية بحسب الدور الذي لعبته المعتقلة في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية”.

كما سجّل حالات أخرى تعرضت المحتجزات لابتزاز جنسي على أساس المقايضة، مقابل حصولهن على الخدمات الأساسية من الغذاء والماء وغيرها.

 وأوردَ التقرير أبرز أشكال العنف الجنسي التي مارستها قوات النظام السوري، وقال إنها ارتكبت ما لا يقل عن 8013 حادثة عنف جنسي، بينها قرابة 879 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 443 حالة كانت لفتيات دون سنِّ الـ 18.
 
ووفقا للتقرير “تتعرض المعتقلات خلال احتجازهن لدى المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني إلى أساليب تعذيب متنوعة، كما تحرمن من الرعاية الصحية والغذاء وتأمين احتياجاتها، إضافة إلى حرمانها من أطفالها في حال احتجازها بصحبتهم”.