زار 12 يهوديا من أصول سورية العاصمة دمشق، قادمين من الولايات المتّحدة الأمريكية، بموافقة من النظام السوري وحمايته.
وذكرت قناة “كان” العبرية يوم الثلاثاء الماضي، أنّ الزوار اليهود تلقوا دعوات للقاء مسؤولين “بارزين” في حكومة النظام السوري ومخابراته، إلا أنّهم رفضوا ذلك “لعدم رغبتهم بأن تتحول زيارتهم إلى سياسية”.
وبينما نقلت القناة أن الزيارة “لعلاج الأسنان” في سوريا كونها أقل كلفة من الولايات المتّحدة، إلّا أنّها لم تذكر تفاصيلا عنهم وعن أعمالهم.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورا للمجموعة اليهودية في أحد مقاهي دمشق.
وصرّح أحد الزوار للقناة بأنّهم لاقوا ترحيبا من قبل الأهالي في دمشق.
“للخروج من العزلة”
سياسياً، اعتبر محرر الشؤون العربية في القناة الإسرائيلية، “روعي كايس” أنّ موافقة النظام السوري على هذه الزيارة ودعمها يعد أمرا لافتا للاهتمام.
وقال إنّ النظام اتّجه مؤخرا لتشجيع اليهود الأميركيين على زيارة سوريا، والتعهد بحمايتهم، كما أطلق عهوداً خلال الفترة الماضية، بإعادة ترميم المعبد اليهودي في حي جوبر شرقي دمشق.
ورأى الصحفي الإسرائيلي أنّ هذه الخطوات، محاولة من النظام السوري للخروج من عزلته وتحسين صورته.
زيارة سابقة ودعوات قديمة
بدورها، ذكرت صحيفة “ماكور ريشون” العبرية أنّ النظام أرسل دعوة ليهود أمريكيين من أصول سورية قبل نحو 3 سنوات.
وذكرت الصحيفة أنّ الزيارة الأخيرة لمجموعة اليهود ليست الأولى من نوعها، حيث كشفت عن زيارة أجراها قبل نحو شهر، وفد آخر من يهود الولايات المتحدة إلى حلب شمالي سوريا، وقاموا خلالها بتفقد أحد المعابد، بتسهيلات من روسيا.
وشدّدت وسائل إعلام عبرية على اهتمام النظام السوري لتحسين العلاقات مع اليهود الأمريكيين ذوي الأصول السورية، مشيرة إلى أنّ ممتلكات ومعابد يهود سوريا في يد حكومة النظام.
