صوت العاصمة – خاص
حوّل النظام السوري منطقة “وادي موسى” التابعة إدارة لمدينة التل في الشمال الغربي للعاصمة دمشق إلى نقاط تمركز لميليشياته منذ انسحاب فصائل المعارضة من المدينة نحو شمال سوريا قبل عام ونصف تقريباً.
المنطقة القريبة نسبياً من قرية “الدريج” التي تحوي أكثر ثكنات النظام العسكرية ومركزاً لتجميع مجندي الاحتياط والخدمة الإلزامية، كانت مكاناً لتمركز فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام وحتى تنظيم داعش سابقاً خلال تواجده في محيط التل.
وتحوي المنطقة عدد كبير من المزارع والمداجن التي تضم عشرات العاملين فيها، يُسمح لهم بحسب قوانين فرضها الحرس الجمهوري بالدخول من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً وسط إجراءات أمنية مشددة أهمها الفيش الأمني يومياً لكل داخل وخارج من المنطقة.
وتقسم ميليشيات النظام الوقت بين العاملين ضمن تلك المداجن وعناصرها، حيث يدخلها العمال لـ 12 ساعة، بينما يستبيحها مجندو النظام في الـ 12 ساعة الأخرى، حيث أن عناصر الميليشيات تدخل ما يحلو لها من المزارع والمداجن وتسرق ما تريد دون رادع.
شكاوى كثيرة تقدمت للمعنيين من أجل كف يدهم عن المنطقة وسحبهم إلى النقاط العسكرية، وكان الجواب أن الضرورات الأمنية والعسكرية تستوجب وجود عناصر مُسلحين في منطقة وادي موسى .
ويُعتبر التعفيش ظاهرة متلازمة مع كل منطقة يدخلها جيش النظام وميليشياته إلا أنها قد تنتهي بمجرد عودة الأهالي أو انتهاء الفتان الأمني، لكن في وادي موسى فالوضع مختلف، التعفيش والسرقة مستمرة منذ أكثر من عام.
ويُسيطر على مدينة التل عسكرياً عدة ميليشيات أهمها ميليشيات تابعة للفرقة الرابعة وأخرى للحرس الجمهوري وبعض العناصر المنتسبين للمخابرات الجوية والأمن العسكري، ومجموعات تابعة لميليشيا درع القلمون.