قال مدير مستشفى المواساة بدمشق، عصام الأمين، إنّ عدد المصابين بالفطر الأسود في سوريا ارتفع خلال الذروة الرابعة من فيروس كورونا.
ووفقا لتصريحات الأمين، فإنّ الحالات المسجّلة خلال الذروة الحالية (الرابعة)، بلغت 20 حالة، فيما وصل عدد الحالات المسجّلة في الذروة الماضية (الثالثة) 10 حالات.
ولفت الأمين إلى أنّه لم تسجّل أي وفاة حتى الآن، بالمرض الفطري المخاطي (الفطر الأسود).
وربط الأمين ازدياد عدد الإصابات خلال الذروة الحالية بازدياد عدد المضعفين مناعيا، نتيجة الإصابات بفيروس كورونا أو تناول الكورتيزون لعلاج حالاته الشديدة والحرجة والذي يثبط بدوره المناعة.
ولا ينتقل الفطر المخاطي العفني الغازي من شخص إلى آخر بل ينجم عن التعرض للفطريات المخاطية التي توجد عادة في التربة والنباتات والسماد الطبيعي والفواكه والخضار، ويصيب فقط المضعفين مناعيا مثل مرضى السكري والإيدز والقصور الكلوي.
ويصنّف مستشفى المواساة المركز الأساسي لمعالجة الفطر الأسود في سوريا، حسبما نقلت وكالة أنباء سانا.
عدوى نادرة
ويعدّ الفطر الأسود أو “الفطر العفني” عدوى نادرة، سببها التعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.
أمّا تأثيره فهو على “الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز”، بحسب BBC.
اقتلاع العين
ويدخل الفطر الأسود الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، فيصيب الأنف والفم والعين والرئتين، قبل وصوله إلى الدماغ.
وفي حال تمّ اكتشاف الإصابة مبكراً، يعمد الأطباء في العلاج إلى استخدام الحقن الوريدي المضاد للفطريات، وهو علاج مكلف إذ يبلغ ثمن الجرعة الواحدة في الهند ما يعادل 48$، فيما يحتاج المريض لجرعات يومية على مدار 8 أسابيع.
ويقول الأطباء في الهند إن أغلب الحالات تصلهم متأخرة جدا، وقد لا تصلهم الحالة إلا بعد أن يفقد المصاب البصر.
وفي حالات كهذه لا يكون أمام الأطباء غير التدخل الجراحي لاستئصال العين أو الأنف أو الفك الأعلى منعا لوصول العفن إلى الدماغ.