صوت العاصمة – خاص
بدأ تنظيم داعش بالتحضير للتصدي للحملة العسكرية المرتقبة، عبر عمليات تدشيم جديدة ورفع متاريس عالية وتثبيت كاميرات مراقبة ونشر قناصين على مختلف الجبهات العسكرية.
مصادر “صوت العاصمة” في مخيم اليرموك أكدت أن التنظيم قام بإزالة كافة الأعمدة الكهربائية الحديدية منها والخشبية واستخدامها لتدعيم النقاط العسكرية على الخطوط الأولى لإيقاف تقدم دبابات النظام.
وأكدت المصادر أن معامل التصنيع الخاصة بالتنظيم بدأت بتجهيز عبوات ناسفة موجهة وقذائف هاون وعدد كبير من الألغام وإجراء تعديلات على السيارات العسكرية وتصفيحها فضلاً عن تصنيع رصاص للمضادات الأرضية التي تستخدم ضمن الاشتباكات.
واستقدم التنظيم عدداً من السيارات المُصفحة والمفخخة إلى نقاط التماس مع النظام السوري خلال الأيام الماضية، كما قام بنصب مدافع هاون باتجاه دمشق في الأجزاء التي سيطر عليها داخل حي القدم مؤخراً.
وقال شهود عيان لـ “صوت العاصمة” إن التنظيم حرّك دبابة من اثنين استطاع اغتنامها من هجومه الذي استهدف حي القدم، فيما يسعى التنظيم لصيانة الدبابة الثانية وتحضيرها لصد الهجوم في وقت قريب.
وكان التنظيم قد نقل مؤخراً جميع مقراته ومكاتبه من الحجر الأسود إلى مخيم اليرموك مع إخلاء بعض الشوارع من المدنيين بشكل نهائي ونشر عناصر على محور حي الزين مع فصائل المعارضة المسلحة ومنع المدنيين من الاقتراب من مناطق تواجدهم الجديدة.
وبدأت ميليشيات النظام السوري بإزالة السواتر الترابية والأنقاض وفتح الطرقات في مداخل مخيم اليرموك تحضيراً لعمل عسكري مرتقب يستهدف تنظيم داعش حسبما أفادت مصادر مطلعة لـ “صوت العاصمة”
ويأتي فتح الطرقات أمام القوات البرية تزامناً مع استقدام المزيد من العناصر والمدرعات إلى جبهات تنظيم داعش في أحياء القدم والتضامن ومخيم اليرموك.
وقالت مصادر موالية للنظام إن مدرعات ودبابات تابعة للحرس الجمهوري وصلت يوم أمس، الأربعاء 11 نيسان، إلى محيط مخيم اليرموك، إضافة لوجود ضباط روس وآخرين من جيش التحرير الفلسطيني للمشاركة ضمن العملية المرتقبة.
وكانت مصادر “صوت العاصمة” أكدت خروج مجموعات من مقاتلي ميليشيا درع القلمون في مراكز التل وبرزة نحو حي القدم لمشاركة النظام في تلك المعركة، فضلاً عن استقدام مجموعات من لواء القدس قادمين من الغوطة الشرقية بعد انتهاء المهام القتالية الموكلة إليهم على تلك الجبهات.
ونشرت ميليشيا “الدفاع الوطني” صوراً لحشود عسكرية ضخمة وصلت في الأيام الماضية إلى محيط حي التضامن قادمة من معظم قطاعات الميليشيا في مدينة دمشق، على رأسها قياديين وضباط تابعين للميليشيا بينهم “فادي صقر” القائد العام السابق للدفاع الوطني في دمشق.
واستهدفت ميليشيات النظام عصر أمس، الأربعاء، مخيم اليرموك بالرشاشات الثقيلة كنوع من التمهيد تزامناً مع قصف استهدف حي التضامن. مصادر عسكرية تُرجح أن العمل العسكري على المخيم سيكون من المحور الشرقي المُسمى “قطاع الشهداء”
ويسعى الروس عبر مفاوضات مستمرة للضغط على فصائل المعارضة المُسلحة من أجل قتال تنظيم داعش من الجهات التي تُسيطر عليها لإنهاء ملف التنظيم جنوب دمشق قبل بحث آلية خروج المعارضة المُسلحة.