كشف مسؤول في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن جيش بلاده فوجئ بعدم رد النظام والميليشيات الإيرانية بعد شن الغارات الأولى على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق عام 2013.
وقال المسؤول الاستخباراتي إن الجيش الإسرائيلي كان يظن أن كل هجوم يقوم به في سوريا، سيكون بمثابة الحرب، وأنه كان مستعداً لسيناريو رد تتورط به ميليشيا “حزب الله اللبناني”، من شأنه أن يتصاعد إلى حرب، وفقاً لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأضاف الجنرال الإسرائيلي، إن الاستعداد في القوات المسلحة والقوات الجوية بلغ ذروته حينها، إلا أن النظام والميليشيات الإيرانية لم يردّوا على الهجوم الإسرائيلي ما أدّى إلى انخفاض مستوى التأهّب المرتفع لسيناريو الحرب، بحسب ما ترجمه موقع تلفزيون سوريا.
وأشار الجنرال إلى أن الغارة أدت إلى تدمير منظومة صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز (SA-17)، موضحاً إنها كانت أول مرة تهجم فيها إسرائيل على سوريا منذ عملية تدمير مفاعل (الكُبر) النووي بدير الزور عام 2007، والتي أُطلق عليها عملية “البستان”.
وبيّن المسؤول الإسرائيلي، إن سلاح الجو نفّذ عملية هجومية ثانية أطلق عليها مسمى “الفتحة الخاطفة”، بعد مرور 5 أشهر على الغارة الأولى، أسفرت عن إتلاف شحنة سلاح إيرانية، وبدون تصعيد أيضاً.
وقال ضابط كبير في جيش الدفاع الإسرائيلي، إنهم أجروا مناقشة ساخنة بعد “بالون الاختبار” (هجوم جمرايا) الذي أُطلق في كانون الثاني 2013، مضيفاً: “قررنا بعد ذلك تتبع شحنات الأسلحة، وتحديد طرق التهريب ومناطق انتشار أسلحة العدو، واستهدافها”.
وأشار الضابط إلى أن إسرائيل حدّت من نقل الأسلحة إلى “حزب الله” عبر الطرق البرية والجوية بفعل غاراتها المتكررة، موضحاً أن الشحنات باتت تُنقل إلى حزب الله عبر طرق أخرى، مثل السفن التي أحبطت جزئياً.