بعد أن فضّل بعض أهالي الغوطة الشرقية الخروج نحو مدينة ادلب على البقاء في أرضهم تجنباً للاعتقال، لاحقهم التضييق الأمني من قبل هيئة تحرير الشام إلى مدينة ادلب.
الكثير من أهالي الغوطة الشرقية أكدوا أن الحواجز المنتشرة في مختلف مناطق الشمال السوري بدأت تنفذ مضايقات أمنية وتدقيق على المارة من مهجري الغوطة عموماً ومدينة دوما على وجه خاص.
ونقلت جريدة عنب بلدي قبل أيام عن مصادر أهلية، أن هيئة تحرير الشام عممت أسماء وصور مطلوبين تابعين لجيش الإسلام على حواجزها المنتشرة في مختلف مناطق الشمال السوري.
وأكدت الجريدة نقلاً عن مصادرها أن التشديد يشمل من تعود أصولهم إلى مدينة دوما بشكل خاص، وأهالي الغوطة بشكل عام.
وكثفت الهيئة من تدقيقها على أهالي الغوطة الشرقية بعد اتفاق دوما الأخير، والذي قضى بإخراج مدنيين وحالات إنسانية نحو شمال سوريا.
وتدور خلافات بين جيش الإسلام والجانب الروسي حول خروج الجيش نحو مدينة ادلب، بعد رفض الأتراك استقبالهم في جرابلس، خوفاً من هجوم انتقامي من قبل مقاتلي الهيئة في شمال سوريا.
وكانت الغوطة الشرقية قد شهدت اقتتالات عديدة بين الهيئة والجيش والفيلق وأحرار الشام خلف أكثر من 700 قتيل في عامي 2016 – 2017 انتهى بتقسيم الغوطة لعدة قطاعات يسيطر كل فصيل منهم على قطاعه.
وكانت هيئة تحرير الشام قد نقلت عدد من اسرى جيش الإسلام من الغوطة الشرقية نحو مدينة ادلب مُكبلين عبر حافلات التهجير التي انطلقت من القطاع الأوسط خلال الأسابيع الماضية .