وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الخميس 16 أيلول، 174حادثة اعتداء على المخابز في الفترة الممتدة من آذار 2011 حتى الآن، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 مدني، وخروج عشرات المخابز عن الخدمة.
وبينما أكّدت أنّ قوات الحلف الروسي ـ السوري استهدفت غالبية المخابز بواقع 149 مخبزاً، نوّهت الشبكة على أنّ النظام لم يعمل على ترميم المخابز التي دمّرها.
واعتبرت الشبكة أنّ “قصف المخابز وعدم ترميمها هو السبب الأساسي وراء حشود المواطنين لساعات أمامها…”.
وجاء في التقرير أنّ “النظام السوري وحليفه الروسي استثمرَ مشاهد طوابير الخبز الطويلة لتحميل الغرب مسؤولية الأزمة عبر إلقاء المسؤولية على العقوبات الاقتصادية”.
وحمّل التقرير النظام مسؤولية الطوابير على الأفران، حيث رأى أنّ “السبب الأساسي وراء هذه الطوابير الطويلة هو عدم وجود مخابز كافية…”.
ووفقا لبيانات الشبكة فإنّ قوات النظام اعتدت على 99 مخبزاً، فيما اعتدت القوات الروسية على 50 مخبزا.
وسجّلت الشبكة 4 اعتداءات على المخابز من قبل تنظيم “داعش” المدرج على لوائح الإرهاب العالمية، واعتداءً واحداً على يد المعارضة المسلّحة، و9 اعتداءات على يد التحالف الدولي، فيما سجّلت 11 اعتداء على يد جهات أخرى.
وقتل في حوادث الهجمات على المخابز 801 من المدنيين بينهم 109 أطفال و70 سيدة، خلال الفترة المحددة (آذار2011ـ أيلول 2021).
وتظهر إحصائيات الشبكة أنّ من إجمالي قتلى اعتداءات المخابز، هناك 685 مدنيا قضوا على يد النظام، بينهم 86 طفلا و56 سيدة. فيما قتلت القوات الروسية 47 مدنياً بينهم 9 طفلاً و3 سيدة.
وقالت الشبكة إنّ تحليل البيانات أظهر أن “عام 2019 شهدَ قرابة 28 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء على المخابز وهي الحصيلة الأعلى مقارنة ببقية الأعوام”.
وتصدّرت إدلب القائمة لجهة عدد الاعتداءات على المخابز بواقع 80 اعتداء، تلتها حلب، بينما سجّلت 4 اعتداءات بريف دمشق، واثنين في دمشق.
ويقول النظام إنّ سبب أزمة الخبز هي العقوبات الغربية المفروضة على نظامه، فيما تستثني العقوبات المواد الغذائية والطبية.