تشهد قضية السوريين الذين اختفوا بعد وصولهم إلى سفارة النظام في بيروت تطورات جديدة، بعد الحديث عن تعرّضهم للاختطاف يوم الجمعة الماضي واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأعلن الجيش اللبناني أمس السبت 28 آب، عن توقيف سوريين بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية.
وجاء في بيان الجيش أنّه “بتاريخ 27 آب أحالت مديرية المخابرات إلى المديرية العامة للأمن العام كلاً من السوريين (ت.ح) و(ع.ق)، استناداً إلى إشارة النيابة العامة العسكرية، لدخولهما خلسة إلى الأراضي اللبنانية ووجودهما عليها بصورة غير قانونية”.
وأضاف: “كما أوقفت مديرية المخابرات في منطقة اليرزة – بعبدا كلاً من (م.ع.و)، (م.س.و)، (أ.ع) و(إ.ش) وهم من الجنسية السورية، وقد دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة بطريقة غير قانونية بمساعدة مهربين”.
ولفت البيان إلى أنّ التحقيق بوشر مع الأشخاص الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
بدورها، أصدرت سفارة النظام السوري في بيروت بيانا نفت فيه مسؤوليتها عن اختطاف السوريين الخمسة.
واختفى 4 شبانٍ سوريين كانوا قد قصدوا سفارة النظام في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الجمعة 27 آب.
ووفقا للمعلومات فإنّ الشبان من مدينة إنخل في درعا وهم، “أحمد زياد العيد، إبراهيم ماجد الشمري، محمد عبد الإله سليمان الواكد، ومحمد سعيد الواكد”.
وقال نقيب المحامين في درعا، سليمان القرفان قوله، إنّ “الشبان تلقوا اتصالا من السفارة يخبرهم بأن الجوازات جاهزة، وطلب منهم الحضور لاستلامها، ليتعرّضوا لكمين ومن ثمّ اقتيدوا إلى جهة مجهولة”، بحسب موقع العربي.
واختفى يوم الثلاثاء الماضي توفيق الحاجي، عندما دخل إلى السفارة السورية.
وكان الحاجي المتحدّر من درعا، قائدا لإحدى فصائل المعارضة السورية في الجنوب.
في السياق، وقّعت شخصيات سورية معارضة وصحفيين وحقوقيين، على بيانٍ يدين توقيف السوريين، واستدراج السفارة لهم.
وجاء فيه: “إن هذا الفعل الإجرامي الذي ترتكبه السفارة مجدداً، يشكل استمرارا لجرائم النظام في الداخل السوري وفي خارجه، حيث تحولت سفاراته إلى أماكن لإذلال السوريين وابتزازهم فضلا عن ضلوع السفارات باختطاف بعضهم كما حدث مع الناشط مازن الحمادي الذي اختفى في سفارة النظام في برلين ثم نقله النظام إلى دمشق وانقطعت أي معلومات عن مصيره حتى اللحظة”.
وحمّل البيان النظام السوري المسؤولية الكاملة عن مصير الشبان الخمسة، كما حمّل الحكومة اللبنانية والسلطة النافذة فيها مسؤولية التواطؤ مع النظام.