بحث
بحث
القوات الروسية تمنع أهالي مخيم اليرموك من زيارة مقبرة الشهداء
مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك- انترنت

القوات الروسية تمنع أهالي مخيم اليرموك من زيارة مقبرة الشهداء

عمليات نبش القبور بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين ما زالت مستمرة

منعت حواجز الشرطة العسكرية الروسية، والحواجز التابعة لاستخبارات النظام، أهالي مخيم اليرموك من زيارة مقبرة “الشهداء” القديمة خلال أيام عيد الأضحى لهذا العام.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن القوات الروسية واستخبارات النظام، لا تزال متمركزة في الحاجز الذي أقيم عند مدخل شارع الثلاثين ومن جهة حارة “المغاربة”، مؤكدة أنها منعت الأهالي من الوصول إلى المقبرة.

وأضافت أن مجموعة من الأهالي وعدداً من مسؤولي منظمة “التحرير الفلسطينية” أجرت زيارة إلى مقبرة مخيم اليرموك الجديدة، بحضور سفير فلسطين في دمشق، بعد منعهم من زيارة المقبرة القديمة.

وأشارت مجموعة العمل إلى أن القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني أجرى زيارته إلى مقبرة الشهداء في “نجها” بريف دمشق، بعد أن كانت القيادة الفلسطينية تتجه إلى مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك لوضع أكاليل الورود في كل مناسبة.

ورجّحت مجموعة العمل أن يكون قرار منع الأهالي من الوصول إلى المقبرة، جاء بسبب استمرار عمليات نبش القبور بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين.

ومنعت الحواجز الأمنية ذاتها، بأوامر روسية مباشرة، أهالي مخيم اليرموك من الوصول إلى مقبرة الشهداء القديمة خلال عيد الفطر الفائت للسبب ذاته، في خطوة مشابهة للإجراءات المتخذة في عيد الفطر للعام 2020.

واستقدمت القوات الروسية، مطلع العام الجاري، عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية  “DNA”، في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل مخيم اليرموك، تزامناً مع إعادة إطلاق عمليات النبش في المقبرة، بحثاً عن رفات جندي إسرائيلي دُفن فيها، بعد تسليم رُفاة جنديين آخرين سابقاً.

وسلّمت القوات الروسية في وقت سابق، جثتين تعودان لجنديين إسرائيليين كانتا مدفونتان في مقبرة مخيم اليرموك، إحداهما تعود لـ “زكريا باومل” الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، والتي سُلّمت لإسرائيل في آذار 2018.