منعت حواجز القوات الروسية أهالي مخيم اليرموك جنوب دمشق من الوصول إلى مقبرة الشهداء القديمة لزيارة قبور موتاهم في عيد الفطر، وسط ترجيحات باستمرار عمليات النبش في المقبرة.
ونقلت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا أمس السبت 15 أيار، عن ناشطين قولهم إنّ القوات الروسية واستخبارات النظام “ما تزال تنصب حواجزها عند شارع الثلاثين ومن جهة حارة المغاربة”.
ووفقا للمجموعة فإنّه أبناء المخيّم يرجّحون “استمرار أعمال نبش للقبور، بحثاً عن رفات جنود للاحتلال الإسرائيلي فقدوا في لبنان سابقاً”.
ومنعت القوات الروسية العام الماضي الأهالي من زيارة المقبرة في عيد الفطر، لذات السبب وفقاً لمجموعة العمل.
ودُفن في المقبرة 3 جنود إسرائيليين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في لبنان التي دارت بين سوريا وإسرائيل عام 1982.
وفي قوت سابق من العام الجاري، كشف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بنيت، عن وثيقة منسوبة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، توضّح مكان وحال الجثث.
وتسلّمت إسرائيل جثامين جنديين إسرائيليين كانا في مقبرة مخيم اليرموك المخصّصة “للشهداء الفلسطينيين”، بتنسيقٍ روسي، فيما بقي جثمان جندي في المقبرة.
وفي مطلع العام الجاري، أعادت القوات الروسية، إطلاق عمليات النبش في المقبرة مستخدمة عربة طبية لجمع عيّنات وفحصها مباشرة.
وقالت مصادر صوت العاصمة حينها إنّ “القوات الروسية أخرجت العديد من الجثامين من داخل القبور، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور”.