بحث
بحث
الشبكة السورية لحقوق الإنسان

مقتل نحو 30 ألف طفل في سوريا خلال “العقد الدامي”

بينهم 180 طفلاً تحت التعذيب، 98.63% منهم على يد قوات النظام السوري

بالتزامن مع حلول “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء”، الموافق لـ 4 حزيران، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً عن الانتهاكات التي تعرّض لها الأطفال في سوريا بما فيها القتل خارج القانون والقتل تحت التعذيب، والهجمات على المدارس، خلال “العقد الدامي“.

ووفقاً لتقرير الشبكة فإنّ 29520 طفلاً في سوريا قتلوا على يد الأطراف الفاعلة في النزاع الدائر على رأسهم النظام السوري، منذ عام 2011 حتى حزيران الجاري.

وقتلت قوات النظام والميليشيات الموالية والروس 24892 طفلاً، فيما توزّع الباقي على يد أطراف النزاع بمن فيهم تنظيم “داعش” المدرج على لوائح الإرهاب العالمية حيث قتل 958 طفلاً.

وعن الاعتقال، قالت الشبكة إنّها وثّقت 4924 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري، بينهم 3613 لدى النظام السوري، بنسبة فاقت الـ 73%.

وقضى 180 طفلاً تحت التعذيب في المعتقلات بحسب الشبكة، 98.63% منهم على يد النظام السوري.

وبحسب التوثيق فإنّ 173 طفلاً قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، فيما قضى البقية منهم على يد الأطراف الأخرى (داعش، هيئة تحرير الشام، قسد، الجيش الوطني، جهات أخرى).

وسجّلت الشبكة 1586 حالة اعتداءٍ على المدارس، بينها 1192 على يد النظام و220 حالة على يد الروس، فيما توزّعت باقي الاعتداءات على يد الأطراف الأخرى.

وقالت الشبكة إنّ الأطفال السوريين “تعرّضوا خلال عقد من الزمن لأفظع أشكال العدوان، وكان أشدها قسوة ومنهجية ما قامت به قوات النظام السوري”.

وأضافت أنّ “حجماً هائلاً من العدوان تراكم على الأطفال على مدى السنوات العشر الماضية، مما ولَّد جيلاً يُعاني في مختلف أشكال الرعاية التعليمية والصحية والنفسية، إضافة إلى خطر انتشار الأمية بشكل غير مسبوق في تاريخ سوريا”.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنّ “قرابة مليون وربع مليون طفل يعيشون في المخيمات السورية، يعانون أسوأ الظروف الحياتية وانعدام أقل مقومات النظافة والخصوصية والمسكن والرعاية الطبية والصحية وغياب تدابير السلامة”.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1982 الاحتفال بيوم الرابع من حزيران من كل عام بوصفه اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.

وجاء هذا اليوم نظراً  لما روّعها من “العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التي ترتكبها إسرائيل”.