بحث
بحث
مبانٍ مدمّرة في مخيّم اليرموك من جراء القصف والمعارك ـ ا ف ب

‏مبادرات فردية لإنارة مخيم اليرموك بالطاقة الشمسية

المخيّم الواقع في مناطق سيطرة النظام يفتقر للخدمات الأساسية

أطلق عدد من أبناء مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، مبادرات فردية لإنارة شوارع وأزقة المخيم المظلمة بالطاقة الشمسية على نفقتهم الخاصة.

وتناقلت منظمات حقوقية وصفحات إخبارية منشوراً لمحامٍ قال فيه، إنّه يتكفّل مع أحد التجار من أبناء المخيم بإنارة 5 تقاطعات.

وأضاف المحامي في منشوره أنّ هذه الخطوة “تشجيعاً لإنارة شوارع مخيم اليرموك وفلسطين”.

وسمحت سلطات النظام السوري أواخر نيسان الماضي، لإحدى “الجهات المتبرّعة” بتنفيذ مشروع إنارة بالطاقة الشمسية في مخيّم اليرموك ، الخالي من الكابلات الكهربائية جراء عمليات سرقة علنية بدأت مع سيطرة النظام عليه قبل سنوات.

وذكرت مجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا، حينها أنّ النظام وافق على إنارة شارعي اليرموك وفلسطين في المخيم.

وطالب سكان من المخيم سلطات النظام السوري ومنظمة التحرير الفلسطينية ووكالة الأونروا بالعمل على تأمين البنى التحتية للمخيم من أجل تسريع عودتهم، منتقدين “البطء في الإجراءات اللازمة.

ويفتقر المخيم للمستشفيات، والمواصلات، فيما لا تزال الأنقاض تغلق شوارعا فيه.

أنقاض ونزوح وإهمال
وسيطر النظام السوري بدعم روسي ـ إيراني على مخيم اليرموك في أيار من العام 2018، بعد سنوات من الحصار والقصف، وأحداثٍ شهدها المخيم وجواره تمثّلت بسيطرة تنظيم داعش وطرد فصائل المعارضة.

ونزح غالبية سكان المخيم البالغ عددهم أكثر من 150 ألفاً غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين، فيما تجاوزت نسبة الدمار في المخيم 60%.

ووفقا لإحصاء نشره معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب (UNITAR) ضمن أطلسٍ عام 2019، فإنّ عدد المباني المدمّرة كلّياً في اليرموك والحجر الأسود بلغ 2109 مبانٍ،  و1765 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و1615 بشكل جزئي.

وتعرّض المخيّم فور سيطرة النظام عليه لعمليات “تعفيش” من قبل عناصر موالين له طالت البيوت المتضررة.

وأكّدت مجموعة العمل أواخر العام الماضي، أنّ عمليات التعفيش استمرّت بعد سماح النظام مؤخّرا لـ600 عائلة من سكان المخيم بالعودة إلى بيوتهم.

وقالت المجموعة حينها إنّ “ظاهرة التعفيش وسرقة منازل وممتلكات المدنيين في المخيم مستمرة، من قبل عناصر الأمن السوري وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم”.

وتشير التقارير إلى إهمال النظام للمخيم الذي لا تزال عشرات الجثث لضحايا القصف السوري ـ الروسي تحت أنقاض مبانيه، فيما يُمنع أبناء المخيم من العودة إلى بيوتهم إلّا بشروط حددتها محافظة دمشق تتضمّن الموافقة الأمنية، والسلامة الإنشائية للبناء.