بحث
بحث
من الحملة الانتخابية للمرشح محمود مرعي ـ إنترنت

دعوى قضائية ضدّ المرشّح للانتخابات الرئاسية محمود مرعي

“قدح وذم وتخوين وتشهير”

رفع حزب سوري مرخّص، دعوى قضائية ضدّ المرشّح للانتخابات الرئاسية محمود مرعي، اتّهمه فيها بالقدح والتخوين، على خلفية تصريحاتٍ أدلى بها بالأخير في لقاءات مع وسائل إعلام رسمية وأخرى شبه رسمية.

واعتبر أمين عام “حزب التضامن” محمد أبو القاسم أنّ تصريحات مرعي الإعلامية الأخيرة تضمّنت “القدح والذم والتخوين والتشهير”.

وأضاف أنّ ما جاء على لسان محمود مرعي “تضمن مخالفة لقانون الانتخابات، وتحديدا الفقرة الثالثة من المادة 50 التي تنص على عدم تضمين الدعاية الانتخابية ما يخالف النظام العام والآداب العامة”.

واتّهم مرعي في لقاء صحفي قبل أيام حزب التضامن الذي يصنّف نفسه “معارضة داخلية”، بالارتباط مع هيئة التنسيق المعارضة وبالجبهة الوطنية الديمقراطية (جود)، وبعلاقات مع الرياض.

 وأشار أبو القاسم إلى أنّ الاتهام بالعلاقات مع الرياض “يُنظر إليه على أنّه تخوين”، بحسب ما نقل موقع R.T أمس الثلاثاء 18 أيار.

وسبق أن قدّم حزب “الشباب للبناء والتغيير” طعنا للمحكة الدستورية العليا، قال فيه إن مرعي يخالف أحد الشروط الدستورية للمرشح، وهو أن يكون مقيما في سوريا إقامة دائمة لمدة عشر سنوات.

 وأشار الحزب الذي يصنّف نفسه “معارضة داخلية” إلى أن مرعي كان خارج البلاد لمدة تزيد عن الحد المسموح به دستوريا.

واتّهمت رئيسة الحزب بروين إبراهيم في بث مباشر عبر صفحتها أول أمس الإثنين، مرعي بالوصول إلى الترشّح عن طريق فاسدين نافذين.

ونوّهت إبراهيم على أنّ مرعي اعترف بأنّه قاد المظاهرات في دوما بريف دمشق عام 2011، وأنّ حزبها مع حكومة النظام لا يعتبران أنّ المظاهرات كانت سليمة.

وأضافت إبراهيم موجّهة كلامها لمرعي أنّه جاء إلى سوريا ضمن “تسوية” مع النظام.

وأول أمس أيضاً، أصدر حزب “الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي” بيانا نفى فيه أن يكون لمرعي أي علاقة بالحزب.

ولفت البيان إلى أنّ مرعي خارج عضوية الحزب منذ عام 2013 لأنه “خرج عن الخط السياسي والمواقف الثابتة للحزب التي تتبنّى ضرورة التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل كطريق للانتقال السياسي”.

ويعتزم النظام إجراء “الانتخابات” يوم 26 أيار، فيما يرجّح سوريون فوز بشار الأسد الذي تسلّم السلطة خلفا لوالده عام 2000، لولاية رابعة، وسط رفض دول غربية للاعتراف بشرعية الانتخابات.

وتعيش سوريا التي مزّقتها الحرب منذ عام 2011 على خلفية ثورة شعبية رافضة لاستمرار حكم الأسد، أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية على الإطلاق.

وبدأ فنانون موالون للنظام الإدلاء بمواقفهم الداعمة للأسد عبر محطّات إعلامية عربية ومنصّات التواصل الاجتماعي، فيما رصد صوت العاصمة انتشار الخيام الانتخابية الترويجية للأسد في دمشق وريفها، بالإضافة إلى صوره التي غزت الجدران.