فرض مهرّبون في لبنان على السلطات مرور سيارتهم المحملة بالمحروقات المدعومة حكومياً، من معابر رسمية مع سوريا، رغم تدخّل الجيش.
وكشف موقع المدن في تقرير أنّ “قوة كبيرة من الجيش اللبناني” حاولت صباح الثلاثاء الماضي منع المهربين من تجاوز عنبر الجمارك في معبر المصنع بمنطقة البقاع اللبنانية التي تعد مركز نفوذ لميليشيا حزب الله.
وردّ المهربون على الجيش بإغلاق الطرق الدولية، ومارسوا الضغوط بدعم السلطات المحلية في البقاع، حتى نجحوا بعد ساعات بتسيير مواكب سياراتهم المحملة بالمحروقات إلى ما بعد العنبر الرسمي.
ولفت التقرير إلى أنّ حمولة سيارات التهريب، تبلغ نحو 300 نقلة يومياً، وتفرّغ جميعها عند الحدود ليشتريها أشخاص من الجانب السوري، بسعر 40 ألف ليرة سورية لتنكة البنزين.
و اعتبر التقرير أن ما يفعله المهرّبون”المعروفون” بالأسماء، يرقى لمرتبة “فضيحة بحق الأجهزة الأمنية اللبنانية”، سيّما مع عدم توفّر المحروقات الكافية في لبنان.
وتشهد سوريا أزمة محروقات جسّدتها طوابير من السيارات أمام محطّات الوقود، وقرارات حكومية بتخفيض كميات التعبئة ورفع الدعم عن البنزين.
وفي مطلع العام الجاري، تحدّثت صحيفة اندبندنت عربية عن نشاط ملحوظ لحركة التهريب من لبنان إلى سوريا، مؤكدة نقل أكثر من 100 صهريج من النفط يوميا عبر ممرات غير شرعية.
وبحسب التقرير فإنّ نحو 40% من استيراد لبنان النفطي يهرّب إلى دمشق، من ضمنها أكثر من 2 مليون ليتر من المازوت.
ونقل التقرير عن العميد المتقاعد في الجيش اللبناني جورج نادر، قوله أن “حزب الله يسيطر على القرار السياسي في الدولة اللبنانية ويعطي القرار للأجهزة”، مؤكداً أن أغلب المهربين تابعون أو محسوبون على أصحاب السلطة.