كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير نشرته أمس، الثلاثاء 6 نيسان، عن إقدام إسرائيل على استهداف سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني في مياه البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، قوله إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن قواتها ضربت السفينة الإيرانية “ساويز” في البحر الأحمر.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل قالت إن الهجوم جاء انتقاماً لضربات إيرانية سابقة لسفن إسرائيلية، مبيّناً أن تأخر الضربة الإسرائيلية للسفينة كان بهدف السماح لحاملة الطائرات الأميركية “أيزنهاور” بالابتعاد عن السفينة الإيرانية.
ومن جهتها، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، مسؤولية واشنطن بالهجوم على سفينة “ساويز” الإيرانية، موضحة أن الوزارة على علم بالتقارير الإعلامية التي بينت الحادثة.
وأعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أمس الثلاثاء، تعرض السفينة الإيرانية لهجوم بألغام بحرية لُصقت على جسم السفينة في مياه البحر الأحمر، موضحة أن السفينة كانت تتمركز في البحر الأحمر خلال السنوات القليلة الماضية لدعم القوات الخاصة الإيرانية المكلفة بمهمة مرافقة السفن التجارية للحماية من القرصنة.
وبدورها، بيّنت القناة الإسرائيلية، إن سفينة “ساويز” الإيرانية، تُعتبر بمثابة قاعدة عائمة للقوة العسكرية الإيرانية قبالة السواحل اليمنية، فيما اعتقد “المعهد البحري الأميركي” أن تكون “ساويز” مُكلفة بالقيام بأنشطة تجسس في البحر الأحمر.
ورجّح المعهد الأمريكي أن تكون السفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأن عملها كسفينة تجارية غطاء لدورها الحقيقي فقط، معتقداً بأنها ساهمت في تزويد سوريا بشحنات من النفط، وقدمت الدعم للحوثيين في اليمن.
وتعرضت سفينة الشحن الإيرانية “شهر كرد” في الثاني عشر من آذار، لهجوم بمواد متفجرة نفذه “مجهولون” في البحر الأبيض المتوسط، ما أسفر عن اندلاع حريق على متنها وتعرضها لأضرار بهيكلها.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير سابق لها، أن إسرائيل استهدفت 12 سفينة إيرانية تنقل النفط إلى سوريا، خوفاً من استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط، وفقاً لما نقلته عن مسؤولين أمريكيين.