شهدت محطات الوقود في العاصمة دمشق، الليلة الماضية، ازدحاماً كبيراً في طوابير انتظار مادة البنزين، تزامناً مع إعلان تخفيض المخصصات، وسط شجارات متكررة أُصيب خلالها أحد السائقين بطعنة بالسلاح الأبيض.
وقال مرسل صوت العاصمة إن الازدحام بدأ صباح أمس، عقب انتشار شائعات بين الأهالي حول قرار تخفيض مخصصات البنزين، وذلك قبل ساعات من إعلان القرار رسمياً.
وأضاف المراسل أن طول طوابير الانتظار وصل لمئات الأمتار في معظم محطات الوقود، في حين تجاوزت تسعيرة الدخول السريع مبلغ 10 آلاف ليرة سورية لكل سيارة.
وبيّن المراسل أن خلافات وشجارات دارت بين السائقين في مختلف المحطات، منها وصل حد العراك بالأيدي وأخرى استُخدم فيها العصي والسكاكين.
وأشار المراسل إلى أن شجار وقع بالقرب من محطة “حاميش” بين السائقين في طابور الانتظار، تعرض خلاله سائق سيارة أجرة “تاكسي” لطعنة بسكين من قبل شخص مجهول.
وعلى الرغم من الانتشار الكبير لعناصر الشرطة والأفرع الأمنية في محيط محطات الوقود، إلا أنهم فشلوا في ضبط الهدوء وإنهاء الفوضى السائدة، التي كانت عنوان الليلة الماضية.
مصادر أهلية في دمشق أكّدت لـ “صوت العاصمة” إن جميع محطات الوقود كانت مزدحمة بالسيارات الأمنية التي تضم كل منها عدداً من العناصر المسلحين، إلا أن مهمتهم كانت تعبئة سياراتهم بالبنزين، دون اكتراثهم لأي من الشجارات الدائرة في المحطات.
وبحسب المصادر فإن مجموعة من عناصر المدعو “طاهر خضر” المعروف باسم “أبو علي خضر” عملوا على نقل كميات كبيرة من المحروقات إلى مقر شركة “إيلا” للإعلان على أوتوستراد المزة، في حين عمل عناصر الحرس الخاص لأحد ضباط الأمن العسكري على نقل كميات أخرى من البنزين إلى منزله.
وارتفع سعر البنزين في السوق السوداء ليلة أمس، ليبلغ 2000 ليرة سورية لليتر الواحد، في حين بلغ سعر البنزين اللبناني 98 وبنزين أوكتان قرابة الـ 3 آلاف ليرة سورية، وفقاً للمصادر.
وأصدرت لجنة المحروقات في محافظة دمشق، يوم أمس، قراراً يقضي بتخفيض مخصصات البنزين بنسبة 50%، لتُصبح الكمية المخصصة للسيارات السياحية الخاصة 20 ليتراً كل 7 أيام، والسيارات العامة 20 ليتراً كل 4 أيام، فيما أوقفت تزويد “السرافيس” بالمازوت المخصص حتى إشعار آخر، مبررة قرارها بانخفاض تزويد المحافظة بالمحروقات.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير