نفّذت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، حملة أوقفت خلالها عددا من بائعي المحروقات (بنزين ومازوت) في السوق السوداء بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وقال مراسلو صوت العاصمة إنّ الحملة جرت أمس الثلاثاء 16 آذار، في بلدات النشابية، وبيت نايم، وحزرما، في الغوطة الشرقية.
ووفقا لمراسلينا فإنّ الحملة أسفرت عن توقيف 3 من بائعي المحروقات في “سوداء” تلك المناطق، بالإضافة إلى مصادرة كميات من البنزين والمازوت.
ويتراوح سعر ليتر البنزين الحر (السوق السوداء) بين 2500 و3000 ليرة سورية، بينما بلغ سعره النظامي 750 ليرة سورية، في حين وصل سعر ليتر المازوت الواحد في السوداء لأكثر من 1800 ليرة سورية.
“تكتيك جديد”
وأكّد مراسلو صوت العاصمة أنّ الاستخبارات باتت تتّبع “تكتيكاً جديداً” في عملياتها بالغوطة الشرقية منذ مطلع العام الجاري، يقوم على التمويه.
ولفت المراسلون إلى أنّ الحملة التي جرت أمس، جاءت بعدما قام عدد من العناصر بإخفاء هوياتهم الأمنية، والتوجّه إلى بائعي المحروقات، حيث اشتروا منهم البنزين والمازوت.
وبعد حوالي نصف ساعة، عاد العناصر ضمن دورياتهم الأمنية، حيث أوقفوا 3 أشخاص وصادروا كامل المحروقات التي كانت بحوزتهم.
الأزمة مستمرة
وعادت ظاهرة الطوابير أمام محطّات الوقود لتتصدّر المشهد الأبرز من العاصمة السورية دمشق، ما اضطّر وزارة النفط والثروة المعدنية للتوضيح رسمياً أنّها خفّضت كمية تزويد المحطّات بالقود.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن مصدر في “محروقات” أنّ تخفيض الكميات قد يستمر إلى نهاية الشهر الجاري.
ولا تتجاوز كمية المحروقات التي يتم توزيعها يوميا على المحافظات 8.3 ملايين ليتر من البنزين، و4.3 ملايين ليتر من المازوت.
أمّا حصّة دمشق من المازوت فلا تتجاوز 660 ألف ليتر يوميا، وأكثر منها للبنزين.
ولم يمضِ شهر واحد على انتهاء التخفيض الأول للمحروقات، حتّى عادت وزارة النفط والثروة المعدنية إلى تخفيض جديد.
وأصدرت الوزارة، قبل أيام توضيحاً بعد عودة الطوابير، قالت فيه إنّها خفّضت كمية البنزين الموزعة بنسبة 15%، والمازوت بنسبة 20%، مبرّرة الإجراء بتأخر وصول التوريدات.
أمّا التخفيض السابق، الذي استمر حتى أواخر كانون الثاني الماضي، فقد كان بنسبة 17% لمادة البنزين، و25% لمادة المازوت.
رفع الدعم
ورفعت حكومة النظام الدعم عن مادة البنزين بقرار صدر أول أمس الإثنين، حدّدت فيه الحكومة سعر البنزين المدعوم وغير المدعوم بـ 750 ليرة سورية لليتر الواحد.
ويعد رفع سعر البنزين، الثاني خلال العام الجاري، حيث رفعت الحكومة السعر في العشرين من كانون الثاني الماضي.
وحدّدت الحكومة وفق ما أسمته “التعديل” الماضي، سعر ليتر البنزين الممتاز المدعوم بـ 475 ليرة سورية، وغير المدعوم بـ 675 ليرة.
فيما رفعت سعر ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 1300 ليرة لليتر الواحد، بدلا من سعر 1050 ليرة. وغالبا ما ترتبط زيادة أسعار المحروقات بزيادة عامة في أسعار السلع والمواد، بالإضافة إلى زيادة أجور المواصلات.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
