قال رئيس جمعية اللحامين في دمشق، إدمون قطيش، إنّ أسعار اللحوم مرشّحة للازدياد أكثر من سعرها الحالي، والذي أدّى إلى تقليص نسبة الطلب عليها.
ولفت قطيش إلى أنّ 15% من محلات بيع اللحوم أغلقت بسبب انخفاض الطلب، حسبما نقلت عنه إذاعة “شام اف ام” المحلية أمس الإثنين 8 آذار.
وأضاف، أن نسبة شراء اللحوم انخفضت بسبب غلاء الأسعار وهي حالياً 40%، وتقتصر على الأشخاص الميسورين، مرجعاً السبب الأساسي لارتفاع الأسعار إلى التهريب نحو لبنان والمناطق القريبة من المنطقة الشرقية وغيرها.
وأوضح رئيس الجمعية أن الثروة الحيوانية في سورية مهددة بالانقراض، لأن السنة القادمة لن تشهد ولادات بسبب تهريب الولادات الجديدة، وقد تصل نسبة النقص فيها إلى 50%.
ويصل سعر كيلو غرام واحد من لحم الخروف إلى 30 ألف في بعض أحياء دمشق، فيما يصل سعر الكيلو غرام الواحد من لحم العجل إلى 20 ألف.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ازدياداً “غير مسبوق” بأسعار المواد الغذائية على اختلافها، وسط تدهور مستمر في قيمة العملة السورية.
وقال أمين سر جميعة حماية المستهلك في دمشق عبد الرزاق حبزة، إن التغير الحاصل في أسعار جميع المنتجات الغذائية هو تغير غير مسبوق، حيث تصل نسبة الارتفاع الأخيرة إلى 40 – 50 في المئة.
وأوضح حبزة لإذاعة “ميلودي إف إم” الموالية، أن “المواطنين صنفوا بعض الأساسيات الغذائية على أنها كماليات واستغنوا عنها، كالبيض والفواكه الموسمية والخضار”.
وعن اللحوم، أوضح حبزة، أنّ من أسباب الارتفاع الكبير في سعرها “أن الحكومة بحاجة لقطع أجنبي فلجأت إلى التصدير على حساب المواد المتوفرة في الأسواق وقاموا بتصدير اللحوم المرغوبة عالمياً مثل لحم العواس، دون التعويض باستيراد أي نوع لحم ثان لتغطية السوق”.
وتصدّر سعر اللحوم الواجهة، بعد أن تحدّث الممثل السوري هاني شاهين، عن سعر اللحمة في منشور عبر حسابه في فيسبوك قال فيه إنّ راتبه التقاعدي الشهري من نقابة الفنانين يعادل سعر كيلو غرام واحد من اللحمة.