بحث
بحث
مقام رقية ـ صوت العاصمة

500 “سائح ديني” إلى سوريا يومياً.. كيف يستفيد النظام من مواسم الحج “الشيعية”؟

أصدرت حكومة النظام قرارات بالتزامن مع بداية موسم الحج “الشيعي” في سوريا

أصدرت حكومة النظام السوري، قبل أيام، قراراً سمحت بموجبه لـ “الحجاج” العراقيين الشيعة، بالدخول إلى الأراضي السورية بقصد “السياحة الدينية”.تأ

القرارات الحكومية جاءت بالتزامن مع بداية موسم الحج “الشيعي” في سوريا، في الفترة الممتدة بين ذكرى ميلاد “علي بن أبي طالب”، وذكرى وفاة السيدة “زينب”، والذي يبدأ في الأول من آذار.

المكاسب الاقتصادية للنظام السوري في موسم الحج “الشيعي” لهذا العام، ترتبط بالعديد من الاتفاقات السورية العراقية المشتركة، حيث فُرضت مبالغ مالية كبيرة على الزائرين، تبدأ من الحصول على التأشيرة، وتنتهي بفحص PCR الخاص بفيروس كورونا، مروراً بتذاكر الطيران والحجر الصحي الإلزامي والإقامة الفندقية.

مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” قالت إن القرارات الحكومية المشتركة، حصرت الرحلات الجوية للزائرين إلى سوريا، بشركات “السورية للطيران” و”أجنحة الشام” و”فلاي بغداد”، على أن تنطلق من العراق إلى سوريا فقط، ما يرتب على الإيرانيين التوجه إلى بغداد والانتقال إلى سوريا عبر الخطوط الجوية المتاحة فقط.

وأضافت المصادر أن القرارات الحكومية فرض إخضاع كل من الزائرين لفحص PCR في العراق قبل انطلاق الرحلة، وآخر في سوريا فور وصولهم، إضافة لفرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة 24 ساعة في فندق “إيبلا الشام” بدمشق، لحين ظهور نتيجة الفحص.

وأكّدت المصادر أن القرارات تشمل إجراء فحص PCR آخر بعد انتهاء موسم الحج، وقبل مغادرة الأراضي السورية، مبيّنة أن تكلفة الفحص تبلغ 105 دولارات أمريكية تدفع أثناء حجز التذاكر، شاملة فحص الدخول والعودة.

وأشارت المصادر إلى أن قرار وزارة السياحة يسمح باستقبال 500 شخص يومياً بصفة “سائح ديني”، لافتةً إلى أن كل منهم يحصل على وثيقة تأمين صحي “مؤقتة” فور وصوله مطار دمشق الدولي، تتيح لحاملها التجول في أماكن “المزارات الشيعية”.

وبحسب المصادر فإن العديد من شركات “السياحة الدينية” أطلقت برامجها لهذا العام، بتكاليف تتراوح بين 650 إلى 800 دولار أمريكي، تتضمن قيمة التذاكر والإقامة الفندقية وجولات الزيارة داخل الأراضي السورية، لمدة 7 ليالٍ فقط، مؤكدةً أنها لا تشمل تكاليف فحص PCR والحجر الصحي الإلزامي.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير