توفي أحد أبناء مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بنوبة قلبية، جاءت بعد تلقيه إبلاغاً من مجلس البلدية يقضي بضرورة إخلاء بيته الذي تقرّر هدمه.
وقال مراسل صوت العاصمة إنّ الحاج أبو عمر الحلبوني أصيب بالنوبة يوم أول أمس الخميس 25 شباط، ليفارق الحياة على إثرها.
ونقل مراسلنا عن مقرّبين من الحلبوني أنّ الرجل كان بصحة جيدة، قبل أن يتسلّم الإخطار بضرورة إخلاء بيته المؤلّف من 4 طوابق، ويقع على مقربة من أتوستراد حرستا.
وعاد الحلبوني إلى بيته الطابقي، بعد سماح النظام بعودة المهجّرين إلى حرستا عام 2018، ليبدأ بعدها بترميم البناء وإكسائه من جديد، بعد تضرره بفعل المعارك التي دارت في المنطقة.
واستقرّ الحلبوني في منزله بعد تكاليف “باهظة” دفعها على إعماره، قبل أن تخرج دراسة من المكتب التنفيذي للمجلس البلدي في المدينة، وتنهي استقراره.
واعتبرت الدراسة الجديدة أن البناء يجب أن يهدم، بسبب مرور أحد الأنفاق التي كانت فصائل المعارضة المسلّحة قد حفرتها بين طرفي المدينة الشرقي والغربي، من تحت منزله.
وأكّد أقارب الرجل أنّ حالته الصحية بدأت تسوء منذ تسلّمه الإخطار، ليقضي أخيرا بنوبة قلبية.
وشهدت حرستا قصفاً ومعارك بين فصائل المعارضة والنظام السوري، انتهت بسيطرة الأخير مدعوما بالروس والإيرانيين على المدينة عام 2018، ما أدى إلى دمار واسع فيها.
وفي آب من العام الماضي، هدمت بلدية حرستا عدداً من المزارع “المرمّمة” في محيط إدارة المركبات، تحت ذريعة أنها “منطقة عسكرية يُمنع الاقتراب منها”.
وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” حينها، إن مُلاك المزارع تفاجئوا بدخول الجرافات إلى منطقة الخمس، برفقة عناصر من شرطة حرستا، لتبدأ على الفور عمليات الهدم، مشيراً إلى أنه لم يجري تبليغهم قبل التنفيذ.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير