هدمت بلدية حرستا أمس، الجمعة 4 آب، عدداً من المزارع في محيط إدارة المركبات، تحت ذريعة أنها “منطقة عسكرية يُمنع الاقتراب منها”.
وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” إن مُلاك المزارع تفاجئوا بدخول الجرافات إلى منطقة الخمس، برفقة عناصر من شرطة حرستا، لتبدأ على الفور عمليات الهدم، مشيراً إلى أنه لم يجري تبليغهم قبل التنفيذ.
وأضاف أن العناصر تذرعوا بحجة أن المنطقة عسكرية، ولم يجري تأمينها بشكل كامل، إذ لا تزال تضم العديد من الأنفاق، مبيناً أنه جرى تهديد أصحاب المزارع بتحمل المسؤولية في حال حاولوا إعادة ترميمها أو السكن فيها.
ويعمل أصحاب المزارع منذ ما يقرب من ستة أشهر على ترميم مزارعهم المتضررة، بفعل المعارك التي جرت في المنطقة بين النظام والفصائل المعارضة، حسب ما ذكر المصدر الذي نوه إلى أن البلدية كانت على علم بعمليات ترميم المزارع لكنها لم تنبه أصحابها بأن ذلك ممنوع، وسيجري هدمها.
وشملت عمليات الهدم مزارع لبعض المحسوبين على ميليشيات الدفاع الوطني، عُرف منهم “بهاء الشحيمي” الذي جُرف سور وبناء مزرعته القريب من الإدارة.
وتمنع سلطات النظام إدخال مواد البناء إلى الغوطة الشرقية، وإن حصل عن طريق المهربين، تُباع بأسعار “عالية جداً”، في حين لا يُسمح سوى ببعض عمليات الترميم “الجزئية”، التي تقتصر على ترميم حائط أو ما شابه فقط.
وتأتي عمليات الهدم تلك بالرغم من خروج أبنية الإدارة من الخدمة منذ عام 2019، حين نُقلت بعد أن تصدعت أبنيتها بشكل كبير بفعل المعارك.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير